وزير العدل الفرنسي: "لوبان وبارديلا مهوسان بالجزائر وإدارة الحكومة لملف المهاجرين تثير التساؤلات"

الجزائرالٱن _ ماتزال علامات الانشقاق داخل الحكومة الفرنسية تظهر تباعا، بعد أن استولى اليمين المتطرف على عجلة القيادة في سعيه لتدمير العلاقات الجزائرية الفرنسية.

تصرفات وزير الخارجية وتصريحاته العدائية ضد الجزائر أغضبت وزير العدل، جيرالد دارمانان، الذي وصف تعامل حكومة بلاده مع المهاجرين بـ “ازدواجية المعايير”، مستغربا التركيز المبالغ فيه على الجزائريين دون غيرهم من مواطني الجنسيات الأخرى.

واعتبر دارمانان في تصريحات لقناة ” CNews “، أنّ موقف الحكومة من المهاجرين، يثير تساؤلات بشأن التوازن في تطبيق القوانين.

وخص وزير العدل الفرنسي بحديثه، زعيمة حزب “التجمع الوطني” المتطرف، مارين لوبان، ورئيس الحزب جوردان بارديلا، معتبرًا أنّهما “مهووسان بالمغرب العربي لا سيما الجزائر”، بينما “لا يهاجمان روسيا أبدًا”، رغم أنّ “المواطنين الروس هم الأكثر خضوعًا للمراقبة الأمنية في فرنسا”

ورغم أنّ دارمانان لم يذكر في حديثه وزير الداخلية برونو روتايو، إلا أنّ متابعين يعتبرون أنّ كل كلامه موجه بالأساس إليه، باعتباره هو من يقود الحرب على الجزائر، كما اعتبر آخرون أنّ روتايو ليس أكثر من ناطق رسمي باسم مارين لوبان، وبالتالي، فإنّ دارمانان أراد ضرب “السيد” مباشرة، حتى يعود “العبد” إلى الطريق الصحيح.

وفي نفس السياق، كشف متابعون أنّ حرب التصريحات بين أعضاء الحكومة الواحدة، يؤكد حالة التخبط ، وفشل هذه الحكومة في التعامل مع ملف الهجرة، خاصة مع الضعف الكبير الذي أظهره الرئيس إيمانويل ماكرون وفشله في ردع أعضاء حكومته من اليمين المتطرف، الذين يحاولون الاستيلاء على صلاحيات وزير الخارجية، وحتى على صلاحيات الرئيس نفسه، على أساس أنّ معاداة الجزائر يراها المتطرفون ورقة انتخابية مهمة، قد توصلهم إلى قصر الإليزي.