آخر الأخبار

تعزيز روابط التعليم العابر للحدود بين بريطانيا والجزائر

شارك

أعرب السفير البريطاني لدى الجزائر جيمس داونر، عن سعادته بإطلاق تحليل التعليم العابر للحدود بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية.

جاء ذلك على هامش تنظيم المجلس الثقافي البريطاني بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي حفل لتوزيع شهادات برنامج “مهارات التواصل للباحثين” (Researcher Connect) في فندق جاردي بالجزائر العاصمة.

وأشار السفير إلى أن هذا التحليل الاستشرافي يهدف إلى تحديد المجالات التي تحتاج إلى تطوير ضمن نظام التعليم العالي الجزائري، مؤكداً أن الشراكات مع الجامعات البريطانية بإمكانها جمع الخبرات المشتركة لمواجهة هذه التحديات.

كما أشاد بنمو قطاع التعليم العالي في الجزائر منذ عام 1962، موضحاً استعداد المملكة المتحدة لتقديم خبراتها العريقة والتعاون لبناء مستقبل أفضل لهذا القطاع.

من جانبه، أكد حمزة كودري، مدير المجلس الثقافي البريطاني في الجزائر، التزام البلدين بتعزيز التعاون التعليمي.

وأوضح أن الاجتماع أسهم في وضع أساس متين لفهم فرص الشراكة ونماذج التعليم العابر للحدود، وتعزيز العلاقات الوثيقة بين الجامعات الجزائرية ونظيراتها البريطانية.

وأعرب عن تطلعه لأن يسهم التقرير النهائي في رسم مسار لتبادل أوسع للمعرفة والخبرات والفرص بين الدولتين في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.

ومثل هذا اللقاء محطة أساسية لتعزيز التعاون في مجال التعليم العابر للحدود، بما يضمن مواءمة الشراكات مع الاحتياجات المحلية للنظام التعليمي الجزائري والاستفادة من الخبرات المتاحة في المملكة المتحدة لدعم التطوير الأكاديمي المشترك.

وشهد الاجتماع حضور سالي جيل، نائب رئيس البعثة في سفارة المملكة المتحدة بالجزائر، إلى جانب ممثلين عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الجامعات الجزائرية، بما في ذلك أساتذة باحثون ونواب رؤساء جامعات مكلفون بالتعاون والعلاقات الخارجية. كما حضر الاجتماع فريق مجموعة “إتري للبحث”، المتخصص في التحليل والذي يعمل مع المجلس الثقافي البريطاني ضمن برنامج تحليل التعليم العابر للحدود.

وتأتي هذه المبادرة في إطار استراتيجية المجلس الثقافي البريطاني للتعليم العابر للحدود للفترة بين 2023 و2026، وتهدف إلى دعم التعاون المستدام والقابل للتطوير بين الجزائر والمملكة المتحدة في قطاع التعليم العالي. ترتكز الاستراتيجية على استكشاف آفاق جديدة للتعاون وتعزيز فرص التعليم بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وسلطت الفعالية الضوء على إنجازات المشاركين من الجامعات الجزائرية ضمن برنامج “مهارات التواصل للباحثين”، حيث تم الاحتفاء بهم وتوزيع الشهادات تقديراً لإتمامهم الناجح للبرنامج الذي قدمه المجلس الثقافي البريطاني.

كما تضمن الاجتماع إطلاق تحليل شامل لمشهد التعليم العابر للحدود في الجزائر، مما أتاح فهماً أعمق لاحتياجات الجامعات الجزائرية في هذا المجال، والإطار الحالي الذي تعمل ضمنه، بالإضافة إلى التعرف على فرص التعاون الممكنة مع المؤسسات البريطانية.

ويشير التعليم العابر للحدود (TNE) إلى تقديم شهادات التعليم العالي في بلد مختلف عن البلد الذي تقع فيه المؤسسة التعليمية المانحة، مما يتيح للطلاب حول العالم الحصول على مؤهلات معترف بها دولياً دون الحاجة إلى الدراسة في الخارج. يُلبّي هذا النموذج الطلب العالمي على التعليم العالي، ويعزز الشراكات الدولية، ويقوّي القدرات التعليمية في البلدان المضيفة.

تعد المملكة المتحدة من الرواد في مجال التعليم العابر للحدود، حيث تقدم مجموعة متنوعة من خيارات الدراسة، بما في ذلك التعليم عن بعد، والبرامج التعاونية، وفروع الجامعات في الخارج.

ومن خلال تعزيز الوصول إلى التعليم العالي، يدعم التعليم العابر للحدود أهداف التنمية المستدامة، ويتماشى مع الأولويات التعليمية الوطنية، ويشجّع التعاون عبر الحدود وفقاً لـ استراتيجية المجلس الثقافي البريطاني للتعليم العابر للحدود للأعوام 2023-2025.

الإخبارية المصدر: الإخبارية
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا