أبدت دول أوروبية رغبتها في تعزيز التعاون والشراكة مع الجزائر في مجال الطاقة، مؤكدة اهتمامها بالاستثمار في البلاد وتجسيد مشاريع في قطاع النفط والغاز بالإضافة إلى الطاقة المتجددة.
وتباحث وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، حسب بيان للوزارة، مع وفد برلماني من جمهورية سلوفينيا، حول سبل تعزيز التعاون في قطاعات الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، مع التأكيد على أهمية مواصلة تعزيز التعاون المشترك في إطار شراكة استراتيجية تحقق الفائدة المتبادلة وتدعم التنمية المستدامة في كلا البلدين.
وأعرب النائب السلوفيني ميروسلاف غريغوريتش، عن رغبة بلاده في تعزيز علاقات التعاون مع الجزائر، مشيدًا بجودة العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، والتي انعكست إيجابًا على الشراكة بين الشركات الجزائرية والسلوفينية، لاسيما في مجال تسويق الغاز الطبيعي بين شركتي سوناطراك وجوبلين السلوفينية.
كما عبر المتحدثة ذاته، عن اهتمام الشركات السلوفينية بخلق مشاريع استثمارية وشراكات متبادلة المنفعة مع الشركات الجزائرية، مع التركيز على نقل الخبرات وتعزيز التكوين في المجالات المرتبطة بالقطاع.
وفي نفس السياق، أكدت ألمانيا على لسان كاتب الدولة للوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد وحماية المناخ، فيليب نيمرمان، رغبتها في تعزيز التعاون مع الجزائر في مجالات الطاقة والطاقات الجديدة والمتجددة، مع التركيز على تجسيد المشاريع الاستراتيجية المشتركة، بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بهذا المجال.
من جانب آخر، تحادث عرقاب، مع الرئيسة المديرة العامة لشركة “زهيرو” الإيطالية، ألسندرا باسيني، سبل تعزيز التعاون والاستثمار في مجالات الطاقات الجديدة والمتجددة، بما في ذلك إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية الكهروضوئية وتطوير الهيدروجين الأخضر والأمونيا.
وأعربت باسيني، عن اهتمام شركتها الكبير بمشروع “مدلينك” ودعمه، الذي يهدف إلى إنشاء خط نقل كهربائي بحري عالي التوتر بقدرة 2000 ميغاواط، يربط الجزائر مباشرة بإيطاليا، مشيرة إلى أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية نحو تعزيز الترابط الطاقوي بين الجزائر وإيطاليا، كما قدمت رؤية شركتها لتطوير الطاقات المتجددة في الجزائر باستخدام أحدث التكنولوجيات.