آخر الأخبار

عطاف:"ما نترجاه من الشراكة العربية-الأممية هو أن تضع نصب أولوياتها وضع حد لظاهرة التدخلات الخارجية"

شارك الخبر
بواسطة كريم معمري
صحفي جزائري مختص في الشأن الوطني .
مصدر الصورة
الكاتب: كريم معمري

الجزائرالٱن _ ألقى وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية أحمد عطاف كلمة خلال اجتماع مجـلس الأمـن الذي تترأسه الجزائر حـول التعـاون بين الأمـم المتحـدة وجـامعـة الدول العـربية.

وقال عطاف إن تعزيز علاقات التعاون والتنسيق والتكامل بين منظمتينا قد صار ضرورة حتمية تمليها جملة من الاعتبارات التي لا يمكن تجاهلها أو التغاضي عنها .

وأضاف عطاف بلغة الأرقام فالأوضاع المتأزمة فيما لا يقل عن ثلث الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية قد أضحت وللأسف بنودا ثابتة وبنودا قارة على جدول أعمال مجلسنا هذا تتصدر اهتماماته وتهيمن على اجتماعاته وتطغى على مخرجات مداولاته .

عطاف كشف أيضا انه اذا تحدثنا بلغة القانون فالفصل الثامن من ميثاق منظمتنا الأممية قد كرس بكل وضوح دور التجمعات الإقليمية في تسوية الأزمات التي تنشب في نطاقها الجغرافي وفي الاضطلاع بالقسط المنوط بها من المسؤوليات وفي تحمل نصيبها من جهود تحقيق الأمن الجماعي الذي تنشده المجموعة الدولية بأسرها.

مضيفا:” إن تحدثنا بلغة المنطق فمنطق الأمور يحتم على منظمتنا الأممية هذه وعلى مجلسنا هذا الاستنارة بآراء وتوصيات من هم أقرب لمواطن النزاعات ومن هم أقدر على فهم حيثياتها وتعقيداتها ومن هم أول المتضررين بتداعياتها ومآلاتها .

واكد وزير الدولة وزير الخارجية إن الجزائر تدعم كل ما من شأنه أن يقوي العلاقات بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة وقد عملت بلادي منذ انضمامها لهذا المجلس لأن تكون لسان حال المجموعة العربية ترافع عن همومها وشواغلها وتدافع عن توجهاتها ومواقفها بكل أمانة وإخلاص ووفاء.

وأضاف عطاف قائلا:” نعتبر هذا الدور بمثابة الجسر الرابط بين المنظمتين ونتطلع لتعزيزه وتقويته بالتنسيق مع جمهورية الصومال الشقيقة كعضوين عربيين بمجلس الأمن نتحمل ما يمليه علينا الواجب تجاه فضاء انتمائنا العربي وما يقتضيه منا الالتزام تجاه المبادئ والقيم والمقاصد التي قامت عليها ومن أجلها منظمة الأمم المتحدة “

وأردف الوزير ان التطورات المتسارعة التي يشهدها هذا الفضاء لها من الخطورة والفداحة ما لا يسر البتة وما لا يرتاح له أي بال لا من ناحية التحديات الوجودية التي تنهال على قضيتنا المركزية القضية الفلسطينية ولا من ناحية النزاعات والصراعات والحروب التي ما فتئت تتسع رقعتها من المحيط إلى الخليج ولا من ناحية التهديدات المتعاظمة والمتفاقمة التي تتربص بكيانات العديد من الدول العربية المستهدفة في سلامة أراضيها .

قائلا أنه في ظل هذه الأوضاع نحن أحوج ما نكون اليوم لشراكة عربية-أممية صادقة وهادفة وفاعلة ونحن أحوج ما نكون لشراكة تتكاتف فيها الجهود وتتقوى فيها المساعي ونحن أحوج ما نكون لشراكة تعيد الاعتبار للعمل الدبلوماسي العربي والأممي في إرساء أسس السلم والأمن والرخاء في المنطقة العربية برمتها .

مشيرا:” إن ما نترجاه أولا من هذه الشراكة هو أن تعيد التأكيد على أن مفتاح استعادة الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط يكمن في حل القضية الفلسطينية وفي تسويتها على الأسس التي حددتها الشرعية الدولية “

واعتبر الوزير ان اليوم هو فرصة تاريخية فارقة لتجنب أخطاء وتجاوزات الماضي وذلك عبر توظيف اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لإعادة بعث مسار سياسي يأخذ على عاتقه تفعيل الحل الدائم والعادل والنهائي الذي التفت حوله المجموعة الدولية برمتها ألا وهو حل الدولتين .

كاشفا أن ما نترجاه ثانيا من هذه الشراكة العربية-الأممية هو أن تضع نصب أولوياتها وضع حد لظاهرة التدخلات الخارجية بكافة أصنافها وأشكالها ومظاهرها فهذه التدخلات أضحت عاملا مشتركا بين جميع الأزمات في عالمنا العربي من ليبيا إلى سوريا ومن السودان إلى اليمن

قائلا انه يجب أن يكون التطور الواعد للأوضاع في لبنان موضوعا مركزيا في تظافر الجهود بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة للإسهام في وضع هذا البلد الشقيق وبصفة نهائية وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا الشقيقة التي عانت ما لا يوصف وما لا ينعت وما لا يقيم من المآسي والويلات .

واكد عطاف أن منظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية كلاهما بحاجة لهذه العلاقة التكاملية لتطوير وتعظيم تأثيرهما نحو الأحسن والأفضل.

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا