مجمع "إيفيكو" الإيطالي يبحث تصنيع سياراته بالجزائر

يعتزم مجمع “إيفيكو” لتصنيع المركبات الإيطالية إنجاز مشروع تصنيع السيارات النفعية من النوع المتوسط والثقيل بالجزائر، والذي يعتمد على تلبية احتياجات السوق الوطنية خلال المرحلة الأولى ثم التوجه للتصدير خلال المرحلة الثانية.

تم التأكيد على ذلك، خلال استقبال وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، بمقر وزارة الصناعة وفدا عن مجمع إيفيكو لتصنيع المركبات الإيطالية برئاسة المدير الإقليمي لشركة إيفيكو الإيطالية بشمال إفريقيا والشرق الأوسط، إمبيلوسو كارميلو وسفير إيطاليا بالجزائر ألبيرتو كوتيللو، لعرض مشروع تصنيع السيارات النفعية من النوع المتوسط والثقيل بالجزائر.

ووفق بيان لوزارة الصناعة، في البداية قدم الشريك الإيطالي الذي باشر إجراءات إنشاء المصنع مع الشريك الجزائري، عرضا حول السياسة المنتهجة من طرف مجمع إيفيكو لتصنيع المركبات والتي تعتمد على تلبية احتياجات السوق الجزائرية خلال المرحلة الأولى ثم التوجه للتصدير خلال المرحلة الثانية.

وفي هذا السياق، أشاد عون بالعلاقات الثنائية بين الجزائر وإيطاليا وأكد على ضرورة تطوير صناعة حقيقية للسيارات مبنية على تحقيق الإدماج المحلي من خلال تجنيد المناولين المحليين، وضرورة الامتثال لدفتر الشروط من أجل الحصول على الاعتماد لمباشرة هذا النشاط في أقرب الآجال.

من جانب آخر، وفي إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التي يقوم بها وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني مع الشركاء الاجتماعيين وأرباب العمل والمتعاملين الاقتصاديين، استقبل عون بمقر الوزارة، رئيس كنفيدرالية الصناعيين والمنتجين الجزائريين، عبد الوهاب زياني، رفقة وفد من الكنفدرالية.

ويندرج هذا اللقاء في إطار تطوير الإدماج المحلي والمناولة في مجال تصنيع المركبات، حيث أبرمت الكنفدرالية اتفاقية إطار مع الجمعية الإفريقية لمصنعي السيارات، من أجل مرافقة المصنعين لتحقيق نسبة إدماج وفق ما يقتضيه دفتر الشروط الخاص بممارسة هذا النشاط.

كما اقترحت الكنفدرالية برنامج عمل من أجل الوصول إلى هذا الهدف، وقد أبدى الوزير دعمه التام لهذه المبادرة القيمة وإنشاء مجموعة عمل، الهدف منها تعزيز مكانة الجزائر كفاعل رئيسي في تنمية الصناعة الإفريقية، كما جدد وزير الصناعة دعوته لكل المتعاملين الاقتصاديين الراغبين في تطوير الاقتصاد الوطني، إلى التقرب من المصالح المختصة للوزارة بالتنسيق مع الكونفدرالية، مؤكدا أن أبواب القطاع ستبقى دائما مفتوحة للحوار والنقاش.