آخر الأخبار

في جنوب لبنان.. نموذج من بنية حزب الله التحتية التي انتشر فيها الجيش

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

من الجولة الصحفية الذي نظمها الجيش اللبناني في أحد أنفاق حزب الله في جنوب لبنان يوم الجمعة (نقلاً عن وكالة "أ. ف. ب.")

غرف وممرات محفورة في الصخر، وبقايا معلبات وزجاجات بلاستيكية وفرش.. في واد وعر في جنوب لبنان، شاهد صحفيون خلال جولة مع الجيش اللبناني الجمعة نموذجاً من البنية التحتية التي كانت لحزب الله خلال حربه الأخيرة مع إسرائيل.

ويمتدّ النفق، الذي رآه الصحافيون في أول جولة ينظمها الجيش منذ بدء العمل باتفاق وقف إطلاق النار قبل سنة، نحو مئة متر في عمق وادي زبقين.

وأكد قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش اللبناني العميد نيكولا ثابت، على هامش الجولة التي شملت أيضاً بلدة علما الشعب حيث يمكن رؤية مواقع وتحصينات إسرائيلية داخل الأراضي اللبنانية، أن وحداته لم ترصد أي دليل على إدخال حزب الله سلاحاً إلى المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، أي على بعد قرابة ثلاثين كيلومتراً من الحدود مع إسرائيل، منذ انتشار الجيش في المنطقة الحدودية إثر سريان وقف إطلاق النار.

وشرع الجيش، عملاً بمضمون الاتفاق، بدءً من سبتمبر (أيلول)، بتفكيك بنى حزب الله العسكرية في المنطقة الحدودية مع إسرائيل، بعد صدور قرار حكومي بحصر السلاح بيد الدولة. ويتعرّض الجيش اللبناني لضغوط أميركية وإسرائيلية متزايدة للإسراع في تنفيذ مهمته، على وقع تهديدات إسرائيلية متصاعدة بتكثيف العمليات العسكرية في لبنان.

في النفق الضخم، شاهد الصحفيون غرف وممرات محفورة في الصخر، وما يشبه مطبخاً ونقطة طبية. والنفق مجهّز بإنارة ونظام تهوية، ويقع على بعد نحو أربعين دقيقة من الطريق العام.

كما شاهدوا العشرات من عبوات المياه البلاستيكية ومعلبات الطعام المرمية في المكان، وفرش موزّعة في بعض الغرف وسترات خضراء اللون معلّقة على جدار.

حصر السلاح

والنفق هو واحد من عشرات الأنفاق التي داهمها الجيش اللبناني وصادر محتوياتها منذ سريان وقف إطلاق النار الذي أنهى في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 حرباً مدمرة بين حزب الله وإسرائيل استمرّت أكثر من عام، وخرج منها الحزب منهكاً بعد أن خسر جزءً كبيراً من ترسانته ومعظم قادته الذين قتلتهم إسرائيل.

رغم ذلك، يرفض الحزب اللبناني المدعوم من إيران تسليم سلاحه، مشيراً إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار ينص على انسحابه فقط من المنطقة الحدودية. من جهتهما، تدعو واشنطن وإسرائيل إلى نزع سلاح الحزب على كل الأراضي اللبنانية. وتقول إسرائيل إنها تواصل ضرباتها اليومية، رغم وقف النار، لأن الحزب يحاول إعادة بناء قدراته.

وأحصى الجيش اللبناني ضبطه خلال عمليات المسح والتفتيش في الجنوب نحو 230 ألف قطعة شملت ذخائر وراجمات وصواريخ وأسلحة.

وتتهم إسرائيل وواشنطن السلطات اللبنانية بـ"المماطلة" في نزع سلاح الحزب.

وقال ثابت للصحافيين، خلال إيجاز عقده في قيادة قطاع جنوب الليطاني في مدينة صور على هامش الجولة: "خلال سنة، لم يقدّم لنا أي دليل عن دخول أي سلاح إلى قطاع جنوب الليطاني بعد انتشار الجيش"، بخلاف "المزاعم" الإسرائيلية.

من 5

*
*
*
*
*
(5 صور)
من الجولة الصحفية الذي نظمها الجيش اللبناني في جنوب لبنان يوم الجمعة (نقلاً عن وكالة أ. ف. ب.)
من الجولة الصحفية الذي نظمها الجيش اللبناني في جنوب لبنان يوم الجمعة (نقلاً عن وكالة أ. ف. ب.)
من الجولة الصحفية الذي نظمها الجيش اللبناني في جنوب لبنان يوم الجمعة (نقلاً عن وكالة أ. ف. ب.)
من الجولة الصحفية الذي نظمها الجيش اللبناني في جنوب لبنان يوم الجمعة (نقلاً عن وكالة أ. ف. ب.)
من الجولة الصحفية الذي نظمها الجيش اللبناني في جنوب لبنان يوم الجمعة (نقلاً عن وكالة أ. ف. ب.)

تخزين السلاح

وعرض قادة من الجيش اللبناني التدابير المتخذة من أجل تطبيق خطة حصر السلاح في المنطقة الحدودية، بما في ذلك السيطرة على أنفاق ومخازن وتفكيك عبوات وإغلاق معابر على طول مجرى نهر الليطاني كانت تستخدم لإدخال السلاح.

وأوضح متحدث عسكري للصحافيين أن "جزءً من الأسلحة والذخائر التي تتم مصادرتها، يوضع في مخازن آمنة لتدميرها لاحقاً في مواقع خاصة. وتكون هذه الأسلحة غير آمنة"، في حين أن "الأسلحة والذخائر التي لا تزال صالحة تدخل بعد إجراء المقتضى القانوني في عتاد الجيش اللبناني".

وتحدث عن تحديات عدة تواجه الجيش في تنفيذ مهماته بينها استمرار "الانتهاكات الإسرائيلية"، والبنى التحتية المدمرة في القرى الحدودية، ما يتطلّب جهداً هندسياً كبيراً على غرار فتح طرق جديدة بعد تنظيف مساحات ذات طبيعة جغرافية وعرة غالباً ما تكون ملوثة بمخلّفات حرب وقنابل عنقودية.

ويحتاج الجيش اللبناني إلى كميات ضخمة من العتاد والتجهيز والسلاح. وقد نشر قرابة العشرة آلاف جندي في المنطقة الحدودية. وبالإضافة إلى النقص في العتاد، يواجه الجيش تحديات أخرى تتمثل في الانقسامات العميقة في المجتمع اللبناني، وبالتالي الخشية من أن يجد نفسه في مواجهة مع بيئة اجتماعية داعمة لحزب الله.

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا