في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن تايمز اليمينية الأميركية إن روسيا تستخدم موجة الهجرة كأداة للضغط على الغرب، مستغلة الفوضى في أوروبا لإضعاف حكوماتها وتشتيت حلفاء أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي ( الناتو ).
وزعم التقرير أن هذه العمليات تُنفذ عبر بلدان كانت جزءا من الاتحاد السوفياتي سابقا، وأن روسيا تستغل شبكات التهريب لزعزعة أمن أوروبا، حيث كثرت المظاهرات المناهضة للهجرة واللاجئين، لكي لا تتدخل في الحرب بأوكرانيا.
وقال مراسل الصحيفة جوزيف هاموند إن الحدود الشمالية الشرقية للاتحاد الأوروبي، بما في ذلك فنلندا وبولندا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا والنرويج، شهدت زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين، مع تحذير من أن التوترات الحدودية قد تتصاعد إلى مواجهات عنيفة.
وذكر أن موسكو أنشأت شركات في الشرق الأوسط وأفريقيا وكوبا، لتسهيل تهريب المهاجرين إلى الاتحاد الأوروبي مقابل مبالغ مالية تصل إلى 10 آلاف دولار، وفق تصريحات المسؤول السابق بوزارة الخارجية البيلاروسية بافل سلونكين.
وذكر التقرير أن التدخل الروسي يتضمن تزويد المهاجرين بالمعلومات عن ثغرات في قانون الاتحاد الأوروبي، واستغلال المهاجرين لقواعد اللجوء المرنة.
ولفت إلى استخدام بعض المهاجرين الدراجات عام 2015 لدخول النرويج وتجاوز القوانين التي تمنع بدخول المهاجرين عبر سيارات أو على الأقدام.
ونقل عن مسؤولين فنلنديين أن مهاجرين من إريتريا وإثيوبيا والعراق وباكستان والصومال وسوريا واليمن عبروا الحدود الفنلندية في 2023، بعد انضمام فنلندا للناتو، مؤكدين أن روسيا سهلت هذه التحركات.
وأشار إلى أن بيلاروسيا -الموالية لروسيا- أعلنت في أبريل/نيسان الماضي عن نيتها استقبال 150 ألف مهاجر باكستاني ضمن اتفاق أمني جديد مع باكستان، مما أثار مخاوف من تكرار محاولات 2021-2022 لتصعيد الهجرة نحو الاتحاد الأوروبي.
وطورت السلطات الفنلندية تشريعات صارمة تتعلق بالهجرة غير النظامية ، حسب التقرير، بما في ذلك تمديد مدة احتجاز المهاجرين من 6 إلى 12 شهرا، وتمكين الحكومة من إلغاء تصاريح الإقامة وفرض حظر الدخول عند الحاجة.
ويرى التقرير أن الدور المتزايد ل مجموعة فاغنر الروسية ، في منطقة الساحل الأفريقي يعكس إستراتيجية موسكو طويلة المدى لزيادة النفوذ وتأمين الموارد الطبيعية.
وفي حين انخفضت الهجرة غير النظامية عبر البحر المتوسط هذا العام نتيجة التعاون مع دول شمال إفريقيا، لا تزال منطقة الساحل نقطة حرجة حسب التقرير، إذ لجأ حوالي 22 ألف شخص من بوركينا فاسو ومالي والنيجر إلى الاتحاد الأوروبي، وهي أعلى موجة هجرة منذ أكثر من 10 سنوات.
وبحسب التقرير، فإن زيادة الدور الروسي في ليبيا مرتبطة بعمليات فاغنر، حيث ساهمت هذه المجموعات في دفع قوارب المهاجرين نحو أوروبا، مستندة إلى أسلوب الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في استخدام الهجرة كورقة ضغط على أوروبا.
وخلص التقرير إلى أن العمليات الروسية في أفريقيا مزعزعة للاستقرار، وأن موسكو ستستمر في استخدام الهجرة كأداة ضغط بعد انتهاء الحرب في أوكرانيا.