رفضت شركة "وارنر براذرز ديسكفري" اليوم الأربعاء عرض الاستحواذ المقدم من شركة "باراماونت سكاي دانس" والبالغ قيمته 108.4 مليار دولار، ووصفت العرض بأنه "وهمي" متهمة الشركة العملاقة في مجال الإعلام بتضليل المساهمين بشأن تمويله.
ودخلت باراماونت في منافسة مع نتفليكس للاستحواذ على "وارنر براذرز ديسكفري"، ومعها أستوديوهات التصوير السينمائي والتلفزيوني القيّمة التابعة لها وخدمة البث المباشر (إتش بي أو ماكس) وسلاسل شهيرة مثل (هاري بوتر).
وبعد أن قبلت "وارنر برازرز ديسكفري" عرض عملاق البث نتفليكس، تقدمت باراماونت بعرض "عدائي" (عرض مباشر للمساهمين) للتفوق على ذلك العرض.
وتراجعت سهم باراماونت أكثر من 4% في تعاملات اليوم، في حين زاد سهم نتفليكس 1.2%، أما سهم "وارنر براذرز ديسكفري" فخسر نحو 2%.
وفي رسالة إلى المساهمين، اتهم مجلس إدارة "وارنر براذرز" شركة "باراماونت" بأنها "دأبت على تضليل" المساهمين بادعاء أن عرضها النقدي البالغ 30 دولارا للسهم "مضمون" بالكامل من عائلة إليسون، بقيادة الملياردير لاري إليسون المؤسس المشارك لشركة أوراكل.
وذكر المجلس أن تقييمه لعرض باراماونت هو أنه "أقل" من اتفاقية الاندماج التي طرحتها نتفليكس.
وطلبت شركة وارنر براذرز من المساهمين رفض عرض الاستحواذ المقدم من شركة باراماونت، وقالت إن الاندماج مع شركة نتفليكس أفضل للعملاء.
وأضافت: "نعتقد بشدة أن توحيد جهود شركتي نتفليكس ووارنر سيوفر للمستهلكين المزيد من الخيارات والقيمة وسيسمح للمجتمع الإبداعي بالوصول حتى إلى المزيد من الجماهير من خلال توزيعنا المشترك وسيدعم نمونا على المدى الطويل".
ولم تحدد "وارنر براذرز" حتى الآن موعد تصويت المساهمين على الصفقة، لكن رئيس مجلس إدارتها صامويل دي بيازا رجح في مقابلة مع "سي إن بي سي" أن يتم ذلك في الربيع أو أوائل الصيف.
وفي حين رحب نتفليكس بالخطوة، لم ترد باراماونت على طلب رويترز للتعليق.
وقال تيد ساراندوس الرئيس التنفيذي المشارك لشركة نتفليكس في بيان "أكد مجلس الإدارة أن اتفاقية اندماج نتفليكس أفضل، وأن استحواذنا يصب في مصلحة المساهمين".
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق عن مسؤول في البيت الأبيض وشخص مطلع على الأمر أن لاري إليسون اتصل بترامب بعد الإعلان عن صفقة نتفليكس وأخبره بأنها ستضر بالمنافسة.
يشار إلى أن اندماجا بين شركة وارنر مع أي من الشركتين من شأنه أن يغير المشهد في هوليود وسيواجه تدقيقا كثيفا من قبل الجهات التنظيمية الأميركية لأنه سيؤثر على صناعة الأفلام ومنصات البث الاستهلاكية وفي حالة شركة باراماونت، على المشهد الإخباري.
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة