آخر الأخبار

هواتف بـ 300 دولار أم ألف دولار؟.. أيهما يقدم قيمة مقابل سعر

شارك
صورة تعبيرية للهواتف الذكية (رويترز)

ارتفعت أسعار الهواتف الذكية بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة، خصوصًا الفئة الرائدة التي باتت تكلف أكثر من أي وقت مضى.

فعلى سبيل المثال، أطلق هاتف آيفون 4 بسعر 649 دولارًا في 2011، بينما يصل سعر آيفون 17 برو ماكس اليوم إلى 1,199 دولارًا، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".

ورغم احتساب التضخم، تبقى الفجوة كبيرة وتطرح سؤالًا مهمًا:

ماذا يقدّم الهاتف الرائد فعلًا مقابل هذا السعر؟

وهل يستحق أن تدفع الضعف أو الثلاثة أضعاف بدلاً من شراء هاتف اقتصادي أو متوسط؟

لمعرفة الإجابة، نستعرض ثلاث فئات: الهواتف الاقتصادية، والمتوسطة، والرائدة، مع التركيز على أندرويد لأخذ صورة متنوعة أوضح.

300 دولار تكفي لتجربة جيدة

في فئة الهواتف الاقتصادية، يتصدر كل من CMF Phone 2 Pro وGalaxy A26 5G القائمة، بسعر يقارب 300 دولار فقط، لكنهما يقدّمان تجربة يومية جيدة.

مزايا الفئة الاقتصادية

- معالجات جيدة تؤدي المهام اليومية دون بطء مزعج.

- ذاكرة تخزين 256GB ورام 8GB في CMF 2 Pro.

- بطارية 5,000 mAh وشحن 33 واط.

- كاميرا متعددة العدسات مع أداء مقبول جدًا.

أما Galaxy A26 5G فيقدّم شاشة AMOLED بتردد 120Hz، إضافة إلى لمسة من Galaxy AI، رغم استبدال عدسة التليفوتو بعدسة ماكرو محدودة الفائدة.

العيوب الأساسية

الكاميرا ليست قريبة من أداء الفئة الرائدة، المعالج جيد لكنه ليس أسرع ما هو متاح، كما أن السطوع والشاشة يظلّان نقطة تفوّق للهواتف الأغلى.

الفئة المتوسطة 500 دولار تمنحك ميزات تقترب من الهواتف الرائدة

عند دفع 200–250 دولارًا إضافية، ننتقل إلى فئة مثل Galaxy S25 FE وPixel 9a، وهنا يبدأ الفرق الواضح.

ما الذي تكسبه؟

- معالجات أقوى وأداء أكثر سلاسة.

- كاميرات تتفوق بوضوح، حيث سجل S25 FE نتيجة 143/158 في اختبارات الكاميرا.

- تصميم أفضل وجودة بناء أعلى.

- في Pixel 9a: دعم برمجي لسبع سنوات، شاشة ممتازة وبطارية كبيرة.

العيوب

ما يزال هناك تنازلات في جودة المواد، غياب المزايا الفاخرة مثل الزجاج الأقوى أو الألومنيوم/التيتانيوم، ودقة الكاميرا التي تظل أقل من الهواتف الرائدة.

كما أن الأداء في الألعاب أو المهام الثقيلة لن يكون الأفضل.

الفئة الرائدة.. 1,300 دولار مقابل أعلى مستوى

على قمة الهرم نجد هواتف مثل Galaxy S25 Ultra، التي تكلف أكثر من 1,299 دولارًا، أي أربعة أضعاف سعر هاتف اقتصادي تقريبًا.

ما الذي تحصل عليه مقابل هذا الثمن؟

- أفضل معالج في السوق.

- عدستان للتقريب البصري Telephoto وقدرات تصوير تنافس الكاميرات الاحترافية.

- طبقة مضادة للانعكاس على الشاشة، ميزة لا تتوفر إلا في الفئة العليا.

- تصميم فاخر ومواد بناء متينة.

- قلم S Pen، وإن كان موجودًا أيضًا في أجهزة أرخص.

ومع أن الأداء العام أسرع وأكثر سلاسة، فإن التجربة اليومية للهاتف لا تختلف جذريًا عن هواتف الفئة المتوسطة.

ففي بعض الحالات، تقدم الهواتف الأرخص بطارية أفضل نظرًا لعدم وجود مكوّنات تستهلك طاقة كبيرة.

هل تستحق الهواتف الرائدة كل هذا السعر؟

الهواتف الرائدة ممتازة بلا شك، لكن العائد مقابل السعر ينخفض بوضوح كلما ارتفعت الفئة.

300 دولار: تجربة كاملة ومعقولة جداً.

500 دولار: تحسينات حقيقية في الأداء والكاميرا والجودة.

1,300 دولار: أفضل كاميرا وبناء وتجربة بصرية، لكنها ليست قفزة ضخمة في الاستخدام اليومي.

وفي زمن أصبحت فيه حتى الهواتف الاقتصادية تقدم شاشات AMOLED، ورامات كبيرة، وبطاريات قوية، يبدو أن إنفاق 300–500 دولار قد يكفي أكثر مما تتوقع.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار