آخر الأخبار

أميركا تستحوذ على أبرز شركات التجسس الإسرائيلية والخبراء قلقون

شارك

تنتقل ملكية الشركة الإسرائيلية المختصة في صناعة برمجيات التجسس "إن إس إو غروب" (NSO Group) إلى مجموعة من المستثمرين الأميركيين عقب إتمام الصفقة التي يقودها منتج هوليود روبرت سيموندز إلى جانب مجموعة من المستثمرين الآخرين، وذلك وفق تقرير نشره موقع "تيك كرانش" التقني.

وأكدت الشركة في بيان خاص لموقع "تيك كرانش" استحواذ المستثمرين عليها من خلال عوديد هيرشويتز المتحدث الرسمي باسم الشركة، ولكن دون الكشف عن القيمة النهائية للصفقة حتى الآن.

واكتفى هيرشويتز بالتأكيد أن قيمة الصفقة تجاوزت عشرات الملايين من الدولارات مع انتقال ملكية الشركة والتحكم فيها إلى مجموعة المستثمرين الجديدة.

كما أوضح هيرشويتز أن مقر الشركة لن ينتقل خارج إسرائيل في الوقت الحالي، كما أنها ستظل خاضعة للقوانين التنظيمية الإسرائيلية وإدارة العمليات الإسرائيلية، وستبقى تحت رقابة المؤسسات المختصة بهذا الأمر في إسرائيل بما فيها الجيش الإسرائيلي.

مصدر الصورة "بيغاسوس" أصابت العديد من الضحايا في مختلف الدول حول العالم (شترستوك)

ويأتي هذه التأكيد عقب إشارة تقرير من موقع "كالكاليست" حول وجود الصفقة وضلوع سيموندز فيها، ويذكر بأن سيموندز حاول سابقا في عام 2023 الاستحواذ على الشركة الإسرائيلية، ولكن الصفقة فشلت آنذاك وفق تقرير نشره موقع "غارديان".

وبزغ اسم مجموعة "إن إس أو" في السنوات الماضية بفضل تقديمها لمجموعة متنوعة من برمجيات التجسس التي تستغل ثغرات متنوعة في مختلف الأجهزة الذكية، وربما كان أبرزها برمجية " بيغاسوس " المستخدمة لاختراق " واتساب " والتجسس على مستخدميه.

كما تملك برمجيات أخرى مختصة بفك تشفير الهواتف الذكية مثل "غرافيت" التي تم استخدامها لفك تشفير هاتف مطلق النار على دونالد ترامب الرئيس الأميركي الحالي أثناء جولته الانتخابية السابقة.

وارتبطت المجموعة بالعديد من عمليات الاختراق البارزة ضد حقوقيين وصحفيين ونشطاء في مختلف دول العالم، من المجر والهند والمكسيك والمغرب وبولندا والسعودية ومصر ومؤخرا إيطاليا.

إعلان

ووضعت الحكومة الأميركية شركة "إن إس أو" على قائمة الحظر لمنع الشركات والكيانات الأميركية من التعامل معها، ولكن تم إزالة هذا الحظر بمساعدة إدارة ترامب في مايو/أيار الماضي.

وأثار هذا الاستحواذ حفيظة الباحثين في معامل "سيتزين لاب" الحقوقية التي ساهمت خلال السنوات الماضية في تتبع نشاط المجموعة ومواجهة برمجياتها الخبيثة، وأكد جون سكوت رايلتون، باحث أول في المعمل، أن سيموندز لا يمكن ائتمانه على قيادة شركة عارضت القيم الأميركية لفترة طويلة.

وأضاف قائلا "إن ما يقلقني حقا هو أن شركة "إن إس أو" حاولت جاهدة دخول الولايات المتحدة وبيع منتجاتها لقوات الشرطة الأميركية في المدن الأميركية، ولكن يجب ألا تقترب هذه التكنولوجيا الدكتاتورية من أي مكان قريب من الأميركيين، أو حقوقنا أو حرياتنا المحمية دستوريا".

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار