تُواجه سماعة Apple Vision Pro مأزقًا قد يُقيد انتشارها، وذلك رغم الضجة التي صاحبت إطلاقها.
فبحسب تقارير تقنية، تعمل " أبل" عمدًا على إبطاء وتيرة إصدار المحتوى الجديد للجهاز، في خطوة ترتبط بضعف المبيعات وارتفاع تكاليف إنتاج الفيديوهات الغامرة.
يُعد الفيديو أبرز الغامر ما يُميّز Vision Pro، لكنه لا يزال متاحًا بمكتبة محدودة تُحدث بوتيرة بطيئة، بحسب تقرير نشره موقع "phonearena" واطلعت عليه "العربية Business".
فالمسلسلات الأصلية مثل Wild Life وAdventure تضم أربع وخمس حلقات فقط، بينما يقتصر مسلسل Elevated على حلقة واحدة.
وحتى المحتوى الرياضي من عام 2024 لا يزال يُعرض في 2025، ما يترك المستخدمين أمام خيارات محدودة.
تشير التقارير إلى أن إنتاج محتوى غامر مكلف للغاية، ومع سعر السماعة البالغ 3499 دولارًا ومبيعات يُقدّر أنها لم تتجاوز مليون وحدة، تبدو "أبل" مترددة في ضخ استثمارات أكبر في هذا المجال.
لكن وراء التباطؤ سبب آخر: تخشى الشركة أن تُصبح مكتبة المحتوى الحالية "قديمة" مع إطلاق الجيل القادم من Vision Pro الأخف والأرخص والمتوقع عام 2027.
في المقابل، تتحرك الشركات المنافسة بخطى أسرع.
تخطط شركة ميتا لإطلاق نظاراتها الذكية Hyper Nova المزودة بشاشة عرض وبسعر يقارب 800 دولار، في محاولة لجذب قاعدة مستخدمين أوسع.
يرى محللون أن استراتيجية "أبل" الحذرة قد تُقيد انتشار جهازها الأكثر طموحًا. فبينما ساعد الاستثمار الضخم في المحتوى على نجاح أجهزة مثل آيفون وPod، فإن الاكتفاء بطرح محتوى محدود قد يُرسّخ Vision Pro كمنتج مخصص لفئة صغيرة، بدل أن يتحول إلى منصة الحوسبة المستقبلية كما أرادته الشركة.