قال إيلون ماسك إنه يخطط لطرح إعلانات في روبوت الدردشة غروك، الذي طورته شركة "xAI" التابعة له، والمتاح عبر منصة إكس (تويتر سابقًا).
وأضاف ماسك أن الإعلانات قد تظهر عندما يطرح المستخدمون سؤالًا على روبوت الدردشة حول مشكلة معينة، بحيث تروّج لمنتجات وخدمات تقدّم "حلًا محددًا" لتلك المشكلة.
وقال ماسك، خلال بث مباشر يوم الأربعاء على منصة إكس: "ستكون هناك تلك الفرصة (سانحة) ضمن اقتراحات غروك"، بحسب تقرير لموقع بيزنس إنسايدر، اطلعت عليه "العربية Business".
وأشار إلى أن الإعلانات قد تساعد في دفع تكلفة الرقائق، المعروفة بوحدات معالجة الرسوميات، التي تُشغّل "غروك".
وقال ماسك: "تركيزنا حتى الآن كان على جعل غروك أذكى، وأدق ذكاء اصطناعي في العالم، وأعتقد أننا نجحنا إلى حد كبير في ذلك. لذا سنحول انتبهنا الآن إلى "كيف سندفع تكلفة كل وحدات معالجة الرسوميات الباهظة هذه؟"".
ولم يُحدد ماسك جدولًا زمنيًا لطرح الإعلانات ضمن اقتراحات "غروك".
وجاءت تعليقات ماسك خلال جلسة نقاشٍ مع المعلنين بعنوان "اسألني أي شيء"، استعرض فيه ماسك أدوات ذكاء اصطناعي جديدة لأتمتة مهام الإعلانات على منصة إكس، لمساعدة المستهلكين على الوصول للمنتجات المناسبة لهم.
وقال ماسك إن روبوت الدردشة غروك "جيد بما يكفي" لدرجة يكون كل المطلوب معها من المعلنين هو تحميل الإعلان فقط، لكنه أشار إلى أن الإعلانات على منصة إكس يجب أن تستوفي الحد الأدنى من المتطلبات الجمالية.
وفي شهر مارس، استحوذت شركة "xAI" على منصة إكس، وكلاهما تابعتان لماسك، مقابل 33 مليار دولار، ومنذ ذلك الحين أصبحت الشركتان متداخلتين بشكل متزايد.
جاء هذا التوجّه نحو المعلنين بعد شهر من استقالة ليندا ياكارينو من منصبها كرئيسة تنفيذية لشركة إكس. وكانت صناعة الإعلان أشادت بتعيين ياكارينو في عام 2023 بوصفها خطوة ذكية، لكنها سرعان ما وجدت نفسها تُكافح لمنع المعلنين من مغادرة المنصة بعد سلسلة من الجدل حول إدارة المحتوى على "إكس".
وواجه "غروك" هو الآخر جدلًا في الأشهر الأخيرة، حيث اعتذرت "xAI" بعد أن تسببت مجموعة جديدة من التعليمات في قيام روبوت الدردشة بالإدلاء بتعليقات تحريضية على منصة إكس، تضمنت نكات معادية للسامية ومدحًا لأدولف هتلر.