استعاد مايك مينيان الابتسامة هذا الموسم على غرار فريقه ميلان الإيطالي، ويُعدّ الحارس الدولي الفرنسي أحد أسباب انتفاضة "روسونيري" ثالث الدوري، قبل ديربي يوم الأحد ضد جاره إنتر المتصدر بفارق نقطتين.
انتهت انتكاسات الربيع الماضي! فبعد أن مرّ قبل سبعة أشهر على ما وصفه بأنه "إحدى أصعب الفترات" في مسيرته، بدأ مينيان (30 عاما) يفكر في لقب "سيري أ".
قال الحارس السابق لليل، المكوّن مع باريس سان جيرمان بطل أوروبا، قبل فترة التوقف الدولي: لا يزال الوقت مبكرا للحلم بالسكوديتو، لأننا في نوفمبر فقط، لكن هذه المجموعة قوية وموحدة.
ومنذ وصول ماسيميليانو أليغري، لم يخسر ميلان سوى مباراة واحدة، كانت الأولى له هذا الموسم على أرضه أمام كريمونيزي الصاعد حديثا (2-1).
ورغم أن الأميركي كريستيان بوليسيك بأهدافه الأربعة، والمخضرم الكبير الكرواتي لوكا مودريتش غالبا ما يُنسب إليهما الفضل في هذه الانتفاضة بعد موسم كارثي انتهى في المركز الثامن، فإن مينيان منح فريقه نقاطا ثمينة بفضل تصدياته.
فقد أوقف ركلة جزاء أمام روما (1-0)، وهي الأولى له منذ أكتوبر 2024، وساهم بنقطة التعادل أمام بارما بإنقاذ مذهل على خط المرمى، كما وقف حائلا أمام دافيدي زااباكوستا في التعادل مع أتالانتا (1-1).
تؤكد الإحصاءات ذلك، فبحسب موقع ترانسفر ماركت، يُعدّ الفرنسي خلال المواسم الخمسة الأخيرة أفضل حارس في الدوري الإيطالي بـ53 مباراة بشباك نظيفة من أصل 130 لقاء.
ويُعتقد أن أليغري هو من أقنع الحارس المتحدر من غويانا الفرنسية، الذي كان يرغب الصيف الماضي في الانتقال إلى تشيلسي الإنجليزي، بالبقاء في ميلان.
لكن المدرب الإيطالي نفى ذلك قائلا "لا فضل لي في الأمر. كل الفضل يعود إلى كلاوديو فيليبي، أحد أفضل مدربي الحراس حاليا، وأيضا إلى النادي الذي أراد بشدة بقاء مايك".
ويثير مستقبل "ماجيك مايك" الجدل في ميلان منذ أشهر، إذ ينتهي عقده في يونيو المقبل. وكان النادي قد عرض عليه الموسم الماضي تمديدا حتى 2028 مع زيادة كبيرة في راتبه.
لكن أمام تردده، ثم تذبذب مستواه وإصاباته التي جعلته يغيب عن 12 مباراة في المواسم الثلاثة الأخيرة، سحب النادي العرض ويبدو أنه يجهّز لمرحلة ما بعد مينيان.
وقال أليغري، بشكل غامض، رداً على سؤال جديد حول مستقبل الحارس "النادي يعمل على ما قد يحدث لاحقا وما سيكون الأفضل للفريق".
وبحسب الصحافة الإيطالية، يراقب ميلان باهتمام حارس بارما الياباني زيون سوزوكي والحارس الدولي الإيطالي الجديد إيليا كابريلي (كالياري).
أما مينيان، فكالعادة قليل الكلام ولا يتطرق لمستقبله، لكن تشيلسي يبقى خياره المفضل بعد كأس العالم 2026.
إلا إذا كان ديربي الأحد ضد إنتر، الخصم الذي واجهه أكثر من أي فريق آخر في مسيرته (13 مباراة في مختلف المسابقات: خمسة انتصارات، خمس هزائم، ثلاثة تعادلات)، هو الأخير له.
السيناريو غير مرجح، لكن ميلان الذي لا يزال هشا ماليا، قد يجني أكثر من 10 ملايين يورو في يناير عند فتح سوق الانتقالات، مقابل لاعب كلفه 16 مليونا عام 2021.
المصدر:
العربيّة