آخر الأخبار

واشنطن: حزب الله يعيد التسلّح والجيش لا يقوم بعمل كافٍ

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي



عناصر من الجيش اللبناني (أرشيفية - فرانس برس)

تعاني العلاقات الأميركية اللبنانية أزمة مؤخراً، وقد شكل إلغاء زيارة قائد الجيش اللبناني إلى العاصمة واشنطن، واجهتها.

فقد رأت الإدارة الأميركية منذ الصيف الماضي أن ما يحدث في لبنان سباق بين احتواء الدولة لحزب الله ونزع سلاحه من جهة، وبين إعادة حزب الله تمويل ذاته وبناء صفوفه.

كما كانت تقديرات واشنطن منذ أشهر حذرة، وقد تحدّث مسؤولون أميركيون عن ضرورة أن يسارع لبنان إلى اتخاذ إجراءات عميقة تمنع حزب الله من استعادة قوّته، وتوسّطت واشنطن بين لبنان وإسرائيل من خلال اللجنة الخماسية، محاولة من جهة تهدئة المطالب الإسرائيلية المتصاعدة ومن جهة أخرى تشجيع اللبنانيين على القيام بالمزيد من العمل.

التهريب الإيراني

أما الآن، فقد وصلت تقديرات الأميركيين إلى مرحلة جديدة وسط حملة عنيفة تتهم الدولة اللبنانية والجيش بالتقاعس عن القيام بواجباتهم.

ولعل أسوأ ما تمّ الإعلان عنه في المرحلة الأخيرة كان بيان وزارة الخزانة الأميركية الذي قال إنه "من شهر يناير 2025 حوّل فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والمصنّف إرهابياً ما مجموعه مليار دولار إلى حزب الله وفي أغلب الأحيان عبر شركات الصرافة".

كما تبع هذا الإعلان سلسلة من الاتهامات، حيث قالت مصادر أميركية للعربية.نت/الحدث.نت إن إيران وحزب الله تمكّنا خلال الأشهر الماضية من استغلال مرفأ طرابلس شمال لبنان لتهريب الأسلحة والبضائع إلى حزب الله، وعوّض المرفأ شمالاً عما خسره الحزب من تشديد في الإجراءات بمرفأ بيروت ومطارها.

إلى ذلك، أشارت مصادر أميركية على اطلاع على تقارير أمنية واستطلاعات أيضاً إلى أن حزب الله استعمل أشخاصاً من خارج الطائفة الشيعية وتنظيمه الحزبي لنقل الأسلحة والأموال إما عبر شركات استثمار أو شركات مالية أو حسابات شخصية.

عناصر من الجيش اللبناني (أرشيفية- فرانس برس)

اتهام عناصر في الجيش

لكن ما أثار غضب الأميركيين كثيراً هو الشك في أن عناصر في الجيش اللبناني، وبعض القوى الأمنية، تتعاون مع حزب الله لنقل الأسلحة أو تهريبها عبر نقاط أمنية، وتقول بعض التقارير الأمنية الأميركية إن هؤلاء العناصر نقلوا أسلحة إلى جنوب الليطاني.

كما قال أحد المتحدثين للعربية.نت/الحدث.نت "إن كان لدى حزب الله عناصر يتعاونون معه، فنحن أيضاً لدينا عناصر ونستطيع أن نعرف ما يفعله".

وتسهم هذه المعلومات الأميركية، بالإضافة إلى ما يقوله الاسرائيليون عن الدولة اللبنانية، في ضرب الثقة الهشّة بين واشنطن وبيروت، وبين الإدارة الأميركية ورئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون والجيش.

جهد غير كافٍ

إلى ذلك، عبر مسؤول أميركي تحدّث إلى العربية.نت/الحد.نت عن توازن في الموقف الرسمي وتقييم للموقف أكثر توازناً. وقال إن "الجيش اللبناني يقوم بعمليات نزع سلاح حزب الله، لكنه لا يملك قدرات كبيرة".

كما أضاف "ربما لا يقومون بما يكفي لنزع سلاح حزب الله". وأشار إلى أن "ما يحدث يسهم في إعادة تمكين حزب الله واستعادة قوّته".

كذلك أردف قائلاً: "لقد شاهدنا في الفترة الأخيرة عمليات إعادة تسليح لحزب الله، ولم يتمّ المسّ بمخازن الأسلحة وحزب الله يتلقّى المزيد من السلاح من إيران". وأضاف أن "الولايات المتحدة قلقة من الوضع".

من جنوب لبنان (أرشيفية- رويترز)

إلى ذلك، أكد أن واشنطن "تريد أن ترى سلاماً واستمرار وقف إطلاق النار". وقال "نحن نعمل على إدارة الوضع بين لبنان وإسرائيل، ونسهّل الاتصالات بين الطرفين من خلال اللجنة الخماسية" والمعروفة أيضاً بالميكانيزم.

تسلّح يقابله تصعيد

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن "تصاعد تسليح وتمويل حزب الله كان سبباً مباشراً في تصاعد الغارات الإسرائيلية، وأن الأميركيين عندما يتبلّغون معلومات من الطرف الإسرائيلي ينقلون هذه المعلومات إلى اللبنانيين.. لكن في بعض الاحيان لا يكونون في المكان الصحيح ليقوموا بما عليهم، وأحياناً لا تكون لديهم القدرات، لذلك نرى الجيش الإسرائيلي يقوم بغارات".

كما أكد تكثيف اجتماعات اللجنة الخماسية، مضيفاً أن الحوار مستمر. وشدّد على "أن الولايات المتحدة تتطلع إلى المستقبل، وتتابع العمل مع الجيش اللبناني، وتتابع تبادل المعلومات لنزع سلاح حزب الله، والحفاظ على وقف اطلاق النار".

غياب التفاهم

هذا ويعبّر الكثير من اللبنانيين في الولايات المتحدة عن مواقف أكثر تشدّداً تجاه تصرفات الدولة اللبنانية، ويعتبرون أنها تقصّر في مهمتها، وليس لديها الإرادة في نزع سلاح حزب الله.

في المقابل، تعتبر الدولة اللبنانية أنها تقوم بعمل نموذجي في منطقة جنوب نهر الليطاني، وتسعى إلى نقل هذا النموذج إلى باقي المناطق اللبنانية مع بداية العام.

لكن ما هو واضح حتى الآن هو أن الدولة اللبنانية لم تتمكّن بعد من إقناع الأميركيين بأن لديها خطة واضحة لذلك.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا