في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
نجت عائلة تركية من الزلزال المزدوج الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط 2023 بقوتين بلغت كل منهما 7.8 و7.5 درجات على مقياس ريختر، لكنها بعد ذلك بأكثر من شهر، وجدت نفسها في مواجهة كارثة جديدة تسبب فيها ما يعرف بـ"النهر الجوي".
يقول هاكان تانياس، الأستاذ المساعد في كلية علوم المعلومات الجغرافية ورصد الأرض بجامعة توينتي بهولندا والذي شارك في أول توثيق عالمي لتأثيرات هذه الظاهرة المناخية، "هذه الأسرة التي تضرر منزلها في المدينة جراء الزلزال، انتقل أفرادها إلى منزلهم القروي الصغير معتقدين أنه سيكون أكثر أمانا كونه مبنى من طابق واحد، وبعيدا عن سفوح الجبال الشديدة الانحدار".
ويضيف "لكن بعد 36 يوما فقط، ضربت المنطقة أمطار غزيرة جلبها نهر جوي، فتدفقت السيول الحاملة للأنقاض على المنحدرات التي تراكمت عليها مواد الانهيارات الأرضية منذ الزلزال، ليدمر منزلهم القروي تماما، وتجد العائلة نفسها بلا مأوى وبلا أي خرائط أو إرشادات تخبرهم إلى أين يذهبون أو ما إذا كانت مناطق أخرى آمنة".
هذه القصة التي ذكرها هاكان للجزيرة نت، ليست مجرد حالة فردية، بل هي نموذج لما يمكن تسميته بـ"دومينو الكوارث"، الذي يبدأ بزلزال قوي في مناطق جبلية، تتعرض معه المنحدرات للانهيار بسبب الاهتزازات العنيفة، وهذه الانهيارات تترك التربة مفككة وضعيفة، وعندما يلي ذلك حدث مناخي شديد، مثل أمطار غزيرة تجلبها الأنهار الجوية، فإن الوضع يتفاقم بشكل كبير، فتزيد الانهيارات وتتشكل سيول وحوادث فيضانات كبيرة.
والنهر الجوي، كما يعرفه هاكان، هو ممر هوائي ضيق وطويل يتحرك في السماء محملا بكميات هائلة من بخار الماء قادمة من المحيطات، ويشبه في ضخامته تدفق الأنهار على سطح الأرض، وعندما يصل هذا الممر الرطب إلى اليابسة، خاصة عند اصطدامه بالجبال أو المرتفعات، يفرغ محتواه على شكل أمطار غزيرة ومركّزة، قد تتسبب في سيول مفاجئة أو انهيارات أرضية أو تدفقات حطام.
وتعد هذه الظاهرة إحدى أخطر الظواهر المناخية اليوم لأنها قادرة في ساعات قليلة على إنتاج كميات من الأمطار تعادل ما يهطل عادة خلال أسابيع، مما يعمق من آلام المناطق الهشة التي ضربتها الزلازل.
وسبق أن تناولت العديد من الدراسات هذه الظاهرة، لكن الجديد الذي يقدمة هاكان ورفاقه من جامعات في تشيلي وتركيا وهولندا في الدراسة المنشورة بدورية "كوميونكيشنز إرث آند إنفايرومنت" -إحدى دوريات مؤسسة نيتشر-، أنهم قدموا أول توثيق في العالم لحدوثها بعد زلزال كبير، مسببة سلسلة من الكوارث المتتابعة.
ووجد الباحثون في الدراسة أن المنطقة اهتزت بعد الزلزال المزدوج الذي ضربها في 6 فبراير/شباط 2023، بسلسلة غير مسبوقة من الانهيارات الأرضية تجاوز عددها 3500 انهيار، وتعرضت بنيتها التحتية لدمار واسع، في وقت أصبحت فيه المنحدرات الجبلية ضعيفة إلى حد يجعلها قابلة للانهيار عند أي ضغط إضافي.
وبعد مرور 36 يوما فقط، جاءت الضربة الثانية، وهي نهر جوي شديد القوة، اندفع من البحر الأحمر محملا برطوبة عالية للغاية تجاوزت شدتها ما يُعرف علميا بـ"التدفق البخاري المتكامل"، ووصل إلى أكثر من 300 كيلوغرام لكل متر في الثانية، ليتسبب في هطول مطري هائل بلغ 183 ملم خلال 20 ساعة فقط في مدينة "طوت" بولاية أديامان.
هذا التتابع العنيف بين زلزال ضخم ونهر جوي شديد أدى إلى سلسلة جديدة من الانهيارات الأرضية والسيول الجارفة التي أعادت تحريك رواسب الانهيارات القديمة، كما امتلأت الأودية بالركام فحدثت فيضانات واسعة النطاق، وأسفر ذلك عن وفاة 12 شخصا إضافيين وتعطل مخيمات النازحين وعمليات الإغاثة.
وتشرح الدراسة أن ما جرى لم يكن حدثين منفصلين، بل تفاعلا معقدا يشبه "سلسلة الدومينو"، إذ يبدأ حجر واحد في السقوط، فيدفع آخر حتى تنهار المنظومة بأكملها، فقد أدى الزلزال أولا إلى إضعاف المنحدرات بنسبة تراوحت بين 52% و77%، وفجر آلاف الانهيارات الأولية، ثم جاءت موجة الثلوج بعد الزلزال مباشرة، تبعتها فترة دفء مفاجئة تسببت في ذوبان سريع للثلج، مما رفع رطوبة التربة إلى مستويات عالية وجعلها مشبعة بالمياه وأكثر قابلية للانزلاق.
وفي ظل هذه الظروف الحساسة، وصل النهر الجوي حاملا أمطارا غزيرة سقطت على منحدرات هشة ومشبعة بالماء، في حين هطل مطر دافئ فوق الثلوج يعرف بظاهرة "المطر فوق الثلج"، وهي حالة تزيد من احتمالات الانهيارات الأرضية كثيرا، وكانت النتيجة النهائية إعادة تنشيط الانهيارات القديمة، وظهور انهيارات جديدة، وسيول محملة بالركام أدت إلى انسداد الأودية وحدوث فيضانات مدمرة.
وتكشف الدراسة نتائج مهمة، إذ سجل الباحثون أول توثيق عالمي لتتابع كارثي يجمع بين زلزال كبير ونهر جوي شديد في فترة زمنية قصيرة، وهو حدث لم يسجل علميا من قبل.
كما أثبتت الدراسة أن الزلزال خلق بيئة مثالية لانهيارات كارثية عبر آلاف الانهيارات الأولية وضعف المنحدرات، واتضح أن النهر الجوي الذي ضرب المنطقة كان استثنائيا بكل المقاييس، إذ تجاوزت شدة التدفق البخاري فيه أربعة انحرافات معيارية فوق المتوسط، وهو مستوى نادر الحدوث مناخيا، كما تبين أن الأمطار الناتجة عنه أدت إلى انهيارات وسيول وفيضانات تسببت في وفيات وأضرار واسعة، وأن معظم هذه الانهيارات كانت نتيجة إعادة تفعيل لانهيارات أحدثها الزلزال نفسه.
وتشير الدراسة كذلك إلى أن العوامل السابقة للحدث، وعلى رأسها الثلوج ثم ذوبانها السريع، ضاعفت خطورة الانزلاقات الأرضية بفعل تشبع التربة. كما تُظهر البيانات تغيرا مناخيا واضحا في الأناضول، حيث يزداد تواتر الأنهار الجوية بمعدل يوم إضافي كل عقد، في حين أن 94% من الأمطار القصوى في مارس/آذار ترتبط عادة بحدوث نهر جوي.
وتؤكد النماذج المناخية أن المستقبل سيشهد مزيدا من هذه الظواهر، مما يجعل المناطق الجبلية المعرضة للزلازل في مواجهة مخاطر مركبة ومضاعفة، وتشير الدراسة أخيرا إلى أن وقوع الزلزال في موسم آخر ربما كان سيقلل من حجم الكارثة، لكن مجيئه في فبراير/شباط، قبل موسم الأنهار الجوية في مارس/آذار، جعل سلسلة الدومينو تسقط بسرعة كبرى، وتحوّل الحدث إلى كارثة متعددة المراحل.
وتُعد نتائج الدراسة غير المسبوقة التي وثقت سلسلة المخاطر بعد زلزال فبراير/شباط 2023 مصدرا مهما للدروس المستفادة، كما توضح دنيز بوزكورت، الأستاذة المشاركة في قسم الأرصاد الجوية بجامعة فالبارايسو في تشيلي، والباحثة المشاركة في الدراسة.
وتشير بوزكورت للجزيرة نت، إلى أن بيانات الأنهار الجوية توفر أداة حاسمة لفهم احتمالات المخاطر بعد الزلازل، موضحة: "تكشف هذه البيانات بدقة مدى تكرار الظواهر وشدة الأمطار التي قد تصاحبها، في حين تشير توقعات تغير المناخ إلى أن هذه الأنهار قد تصبح أكثر قوة مع ارتفاع درجات الحرارة".
وتضيف: "وعندما تُدمج هذه المعلومات مع نماذج استقرار المنحدرات بعد الزلازل، يصبح بالإمكان تقدير احتمال تعرض المناطق المتضررة لأمطار غزيرة في فترة لا تكون فيها المنحدرات قد استعادت تماسكها بعد الزلزال".
وتوضح بوزكورت أن المنحدرات التي تهتز بعنف خلال الزلازل تظل هشة فترات طويلة، إذ يؤدي اضطراب التربة ووجود الحطام المتساقط إلى خفض العتبة اللازمة لانزلاقها من جديد، وإذا جاءت موجة أمطار شديدة، يرتفع احتمال حدوث انهيارات أرضية وسيول وفيضانات بشكل ملموس.
ومن بوزكورت إلى تولغا غوروم، الأستاذ في معهد أوراسيا لعلوم الأرض بجامعة إسطنبول التقنية، والذي يشير إلى درس آخر مستفاد من تلك الدراسة، وهو أن "قابلية المناطق للتعرض لما يُعرف بـ"المخاطر المتتالية" لا تعتمد على عامل واحد، بل على مزيج معقد من الجغرافيا، والجيولوجيا، ومواد المنحدرات، والظروف الهيدرولوجية، واستخدام الإنسان للأراضي".
ويوضح في تصريحات للجزيرة نت، أن "النهج التقليدي الذي يقيّم الزلازل والانهيارات الأرضية والفيضانات كل على حدة لم يعد قادرا على مواكبة الواقع، فالمشهد الطبيعي لا يعود كما كان بعد زلزال كبير، ما يعني أن مخاطر ما بعد الزلزال تتغير جذريا".
ويشير غوروم إلى مثال واضح على ذلك، وهو أن زلازل فبراير/شباط 2023 في تركيا، غيرت من توازن المنحدرات على مساحة شاسعة، بحيث أصبحت حتى الأمطار المعتدلة قادرة على إطلاق تدفقات حطام مدمرة، لكن العامل الأكثر أهمية، بحسبه، هو الدور الذي يلعبه الإنسان.
ويشرح في الإطار ما تظهره مراجعة فهرس الانهيارات الأرضية المميتة في تركيا، حيث تكشف أن الاتجاهات طويلة الأمد لم تكن مرتبطة فقط بالعوامل الطبيعية، بل تأثرت بالظروف الاقتصادية، فبعد زلزال 1999، شهدت البلاد تراجعا اقتصاديا تسبب في تراجع البناء والتعدين، ما أدى إلى انخفاض في الانهيارات الأرضية الناجمة عن النشاط البشري، في حين ارتفعت بعد عام 2006 بفعل انتعاش الاقتصاد وتوسع مشاريع البنية التحتية، مما زاد الضغط على المنحدرات الهشة.
وتُبرز هذه الأمثلة، كما يقول غوروم، أن فهم التفاعل بين الإنسان والبيئة والمناخ والجيولوجيا ضرورة أساسية لتحديد بؤر الخطر وتحسين تقييمات المخاطر المستقبلية.
أكد غوروم وجود خطط واضحة لدراسة ذلك وتعزيز صمود المنشآت الحيوية، مشيرا إلى مشروع دولي، تحت مسمى " شاكين "، بالتشارك مع برنامج حلف شمال الأطلسي لرصد سلاسل مخاطر الانهيارات الأرضية الناتجة عن الزلازل وحماية الطرق الرئيسية والجسور والسدود والمرافق الإستراتيجية الأخرى.
وأوضح أن آثار الزلازل الكبيرة لا تقتصر على الهزة الأولية، بل تشمل آلاف الانهيارات الأرضية التي قد تحدث في دقائق وتتطور لسنوات، مسببة تآكل ممرات النقل، وعزل الوديان، وتعطيل شبكات المياه والطاقة، وإغلاق طرق الإمداد والإسعاف، وغالبا ما تكون هذه الآثار الثانوية مدمرة مثل الهزة نفسها، إن لم تكن أشد خطورة.
واستخدم فريق المشروع صورا جوية عالية الدقة وأقمارا صناعية ومسوحا بالطائرات بدون طيار لرسم خرائط نحو عشرين ألف انهيار أرضي ناجم عن الزلازل، ما مكنهم من دراسة تداخل الانهيارات مع البنية التحتية القائمة وتحديد النقاط الحرجة ضمن سلسلة المخاطر المتتالية.
كما استخدم "الرادار التداخلي ذو الفتحة الاصطناعية" للكشف عن تشوهات أرضية دقيقة على المنحدرات المهددة، وربطها ببيانات الطقس والمناخ للتنبؤ بمعدلات التشوه المستقبلية تحت تأثير الأمطار الغزيرة أو الأنهار الجوية القادمة.
وأكد غوروم أن الهدف النهائي هو تعزيز قدرة السلطات على مراقبة المناطق الأكثر عرضة، وتعزيزها، وتخطيط تحويلات مؤقتة، وتجهيز معدات الطوارئ، أو إعادة تصميم بعض المنشآت إذا لزم الأمر، بما يجعل الاستجابة للكوارث أكثر استباقية.
وتوازيا، يعمل فريق آخر ضمن مشروع وكالة الفضاء الأوروبية على تطوير تقييمات مخاطر قائمة على سيناريوهات للانهيارات الأرضية والفيضانات بعد الزلازل، بهدف إنشاء إطار شامل لحماية البنية التحتية ودعم وحماية المجتمعات المعرضة لسلسلة المخاطر الطبيعية.
وعن إمكانية دراسة "دومينو الكوارث" في مناطق أخرى، نعود إلى دنيز بوزكورت، إذ قالت إن: "الظواهر الطبيعية المتتابعة مثل الزلازل والانهيارات الأرضية والأمطار الغزيرة يمكن أن تشكل تهديدا متزايدا في المناطق الجبلية الأخرى، خصوصًا بعد تسجيل أول حالة موثقة لموجات ارتدادية زلزالية بعد زلزال كبير".
وأضافت: "هناك سبب وجيه لاستكشاف إمكانية ظهور تسلسلات مماثلة في مناطق جبلية أخرى معرضة للزلازل، حيث تشير حالة تركيا إلى أن موجة ارتدادية قوية بعد الزلزال بفترة قصيرة يمكن أن تضاعف التأثير الكلي للكوارث الطبيعية، خصوصا في المناطق التي تتعرض لاضطرابات شديدة وانهيارات أرضية واسعة النطاق".
وأوضحت أن دراساتهم المستقبلية ستستفيد من قواعد بيانات عالمية لمقارنة نشاط الموجات الارتدادية والزلازل الكبرى التي تسبب انهيارات واسعة للمنحدرات وتحديد المناطق الأكثر عرضة لهذه السلسلة الخطرة، مثل أحزمة زاغروس والقوقاز وهيمالايا وأجزاء من الأنديز وحافة المحيط الهادئ الغربية.
وبدوره، أكد هاكان تانياس، أن تكرار هذه السلسلة من المخاطر (زلزال ثم انهيارات أرضية ثم أمطار غزيرة ثم فيضانات) في مناطق جبلية أخرى لا يمكن تحديده بدقة، لكنه يبقى احتمالا واقعيا.
وقال: "حتى لو كان الاحتمال منخفضا، فإن العواقب وخيمة، بما في ذلك فقدان الأرواح والبنية التحتية الحيوية وتأثر عمليات الطوارئ. فاهتزاز الأرض القوي يضعف المنحدرات سنوات، وأي أمطار شديدة لاحقة يمكن أن تُعيد تنشيط الانهيارات وتسبب فيضانات إضافية".
وأضاف تانياس، أن النماذج التنبؤية ممكنة، حيث يمكن الجمع بين سيناريوهات الزلازل وخرائط المخاطر الزلزالية مع بيانات الأنهار الجوية وتوقعات الطقس والمناخ، وتصميم سيناريوهات أسوأ الحالات، وإنشاء خرائط زمنية للمخاطر تظهر مدى ضعف المنحدرات بعد الزلزال والضغط الإضافي الناتج عن الأمطار الغزيرة، ما يسهم في تقييم أسرع وأكثر دقة للمخاطر.
وأكد أن أغلب الأطر الحالية تعالج الكوارث الطبيعية بشكل مستقل، لكن دراستهم تثبت أن ربط الزلازل بالانهيارات الأرضية والأمطار ضرورة لا غنى عنها لفهم المخاطر المركبة والاستعداد لها بشكل أفضل.
وشدد تانياس على أن تحسين الاستجابة للطوارئ في المناطق المعرضة لسلسلة المخاطر الطبيعية يبدأ قبل وقوع الكارثة بوقت طويل، ويعتمد على التخطيط المسبق وفهم شامل لجميع المخاطر المتداخلة.
وأضاف أن التجربة بعد زلزال تركيا عام 2023 أظهرت وجوب إجراء تقييمات سريعة قائمة على سيناريوهات متعددة فور وقوع الزلازل الكبرى لتقدير الأماكن الأكثر عرضة للانهيارات الأرضية وتدفقات الحطام والفيضانات المحتملة، خاصة خلال الأسابيع والأشهر الأولى، عندما تظل المنحدرات ضعيفة ويمكن للظروف الجوية أن تفاقم المخاطر بسرعة.
وأشار تانياس إلى أن الاستجابة للطوارئ لا يمكن أن تركز فقط على المخاطر المادية والتقنية، فكثير من السكان قد يرفضون الإخلاء، خاصة في المناطق الجبلية النائية، حيث يعني القرار التخلي عن الأرض وسبل العيش والشبكات المجتمعية التي تحدد معالم حياتهم اليومية، مضيفا أن المخاطر الثانوية بعد الزلازل قد تجبر السكان على الانتقال الدائم وتعطل هياكل المجتمع لعقود، وقد يؤدي ذلك إلى تآكل التنوع الثقافي والزراعي وزيادة الضغط على المدن الكبرى.
ويخلص من ذلك إلى أن تحسين الاستجابة للطوارئ يتطلب دمج الأبعاد الاجتماعية في التخطيط، بما يشمل تقييم المخاطر متعددة السيناريوهات، ووضع سياسات تدعم التعافي العادل، وتخفف من الفقر، وتحسن الوصول إلى الموارد والمعلومات، مع إعطاء الأولوية للفئات الأكثر ضعفا.
واختتم، إن "فعالية الاستجابة للطوارئ تعتمد على ربط علم المخاطر بالواقع الاجتماعي والاقتصادي لضمان حماية المجتمعات الأكثر تعرضا لسلسلة الكوارث الطبيعية".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة