آخر الأخبار

العثور على "إلهة الفجر من الرماد"!

شارك

كشف علماء من معهد "سميثسونيان" وزملاؤهم عن نوع جديد من البتروصورات، أُطلق عليه اسم Eotephradactylus mcintireae، والذي يُترجم إلى "إلهة الفجر من الرماد".

صورة أرشيفية / science.mail.ru

وعُثر على بقايا هذا الزاحف المجنّح في منتزه الغابة المتحجرة الوطني بولاية أريزونا، ضمن أكثر من 1200 حفرية تعود إلى العصر الترياسي. وقد نُشرت تفاصيل الدراسة في مجلة PNAS الأمريكية.

وعاش هذا البتروصور قبل نحو 209 ملايين سنة، وكان بحجم طائر النورس. وبالاستناد إلى شكل أسنانه وتآكلها، يُرجَّح أنه كان يتغذى على الأسماك التي كانت تعيش في شبكات الأنهار المتفرعة ضمن بيئة العصر الترياسي.
وقد عاشت في نفس المنطقة برمائيات قديمة، وأسلاف مبكرة للتماسيح، وضفادع، وحتى واحدة من أقدم السلاحف المعروفة في العالم.

مصدر الصورة صورة ارشيفية / science.mail.ru

وبحسب كبير مؤلفي الدراسة، عالم الحفريات بن كليجمان، فإن هذا الاكتشاف يُقدم لمحة نادرة عن لحظة محورية في تاريخ كوكب الأرض. وقال:
"يوثّق الموقع مرحلة الانتقال إلى مجتمعات فقارية أكثر حداثة، حيث يمكن رؤية تعايش الأنواع القديمة مع أنواع متطورة ستُهيمن لاحقا خلال حقبة الحياة الوسطى (الميزوزوي)."

ويُؤرّخ موقع الحفريات العظمية المُكتشفة إلى نهاية العصر الترياسي، وهو زمن شهد انقراضا جماعيا قبل نحو 201.5 مليون سنة.
فقد تسبّبت الأنشطة البركانية العنيفة آنذاك في تدمير القارة العملاقة بانجيا (Pangea)، مما أدى إلى إبادة حوالي 75٪ من جميع الأنواع على كوكب الأرض، ومهّد الطريق لاحقا لازدهار الديناصورات في العصور التالية.

جمع فريق الباحثين أكثر من 1000 حفرية، شملت عظاما وأسنانا وقشور أسماك، وحتى برازا متحجرا. وتم تحديد 16 مجموعة مختلفة من الحيوانات الفقارية ضمن هذه المكتشفات، مما أتاح إعادة بناء النظام البيئي لتلك الحقبة الزمنية بتفاصيل استثنائية.

وقد أصبح هذا الاكتشاف ممكنًا بفضل العمل الميداني في إحدى أكثر مناطق المتنزه وعورة وصعوبة في الوصول، حيث اضطر العلماء إلى استخدام الجبس لحماية كتل الحفريات أثناء نقلها إلى المختبرات دون تلف.

وبحسب علماء الحفريات، فإن هذا الاكتشاف يسد فجوة مهمة في سجل الحفريات لنهاية العصر الترياسي، ويُوفر نافذة فريدة على العالم الذي سبق ازدهار الديناصورات.

المصدر: Nakatv.ru

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار