آخر الأخبار

أمل جديد للعلاج.. اكتشاف السبب الخفي وراء فقدان مرضى الفصام "الرغبة في الحياة"!

شارك

وجد باحثون من جامعة إيموري صلة بيولوجية بين الالتهاب ونقص الدافع لدى المصابين بالفصام، ما يقدم أملا جديدا لعلاج الأعراض التي ظلت مقاومة للعلاجات المتوفرة لفترة طويلة.

Gettyimages.ru

وتوصلت الدراسة التي نشرتها مجلة Neuropsychopharmacology، إلى أن ارتفاع مستويات البروتين المتفاعل سي (C-reactive)، وهو مؤشر حيوي للالتهاب في الدم تنتجه الكبد، وارتبط بانخفاض النشاط في الدوائر الدماغية المرتبطة بالمكافأة والتحفيز.

وهذه التغيرات الدماغية بدورها ارتبطت بأعراض سلبية محددة لانفصام الشخصية (الفصام) تتعلق بنقص الدافع، أو فقدان الرغبة (Motivational Deficit)، مثل صعوبة العثور على عمل أو علاقات أو مواصلة الدراسة. ولم يرتبط الالتهاب بأعراض أخرى لانفصام الشخصية مثل الهلوسة أو الأوهام أو الاكتئاب.

وتكتسب هذه النتائج أهمية لأن الأدوية المضادة للذهان الحالية لا تعالج هذه النواقص التحفيزية، وقد تزيدها سوءا في بعض الحالات. كما ترتبط هذه الأعراض بشكل وثيق بالنتائج الوظيفية السيئة لدى مرضى انفصام الشخصية.

وركز الباحثون على دائرة دماغية رئيسية تشمل الجسم المخطط البطني (ventral striatum) والقشرة أمام جبهية الإنسية (ventromedial prefrontal cortex)، وهي مناطق ثبت في دراسات سابقة حول الاكتئاب أنها حساسة للالتهاب.

ويقول ديفيد غولدسميث، الأستاذ المشارك في قسم الطب النفسي والعلوم السلوكية بكلية الطب في جامعة إيموري: "هذه أول دراسة في انفصام الشخصية تربط الالتهاب بتغيرات دماغية في دوائر المكافأة وأعراض تحفيزية محددة. وبتحديدنا للآلية البيولوجية الكامنة وراء هذه الأعراض، نقترب من تطوير علاجات مستهدفة قد توفر راحة حقيقية للمرضى".

وتدعم الدراسة نهج الطب الدقيق من خلال اقتراح أن العلاجات الموجهة للالتهاب قد تفيد مجموعة محددة فقط من المرضى، أولئك الذين يعانون من ارتفاع مؤشرات الالتهاب وتحديات تحفيزية كبيرة.

وساعد هذا العمل في وضع الأساس لتجربة دوائية تجريبية جارية في جامعة إيموري تختبر عقار "إنفليكسيماب" المضاد للالتهابات، المستخدم عادة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي وأمراض الأمعاء الالتهابية، لدى مرضى الفصام الذين يعانون من ارتفاع الالتهاب ونقص الدافع.

وهذه أول دراسة لـ"إنفليكسيماب" في هذه الفئة من المرضى، ومصممة لاختبار ما إذا كان تأثير الالتهاب على هذه الدائرة الدماغية وهذه الأعراض قد يكون سببيا.

ويختتم غولدسميث قائلا: "هناك حاجة ملحة لتطوير استراتيجيات جديدة لعلاج الأعراض السلبية لانفصام الشخصية، والتي تظل واحدة من أكبر الاحتياجات غير الملباة في هذا المجال. ونأمل أن يغير هذا الخط من الأبحاث ذلك الواقع. إذا أردنا دعم تعافي مرضى انفصام الشخصية، فيجب أن نكون قادرين على علاج هذه الأعراض".

المصدر: ميديكال إكسبريس

شارك

إقرأ أيضا


حمل تطبيق آخر خبر

آخر الأخبار