وقال هزيمة في تصريحات، إن " لجوء السعودي والأمريكي إلى شبكات التجسس داخل اليمن يكشف حجم الرهان الخارجي على العمل السري بعد سقوط رهانات الحسم العسكري في الميدان".
وأوضح أن "الحرب الاستخبارية تُعدّ أخطر مراحل الصراع، كونها تعتمد على ميدان غير مرئي ولا يمكن ضبطه إلا بالوعي الشعبي، مشيراً إلى أن الأجهزة الاستخبارية تعمل على تفكيك المجتمع من الداخل عبر شراء ضعاف النفوس واستغلال الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي خلّفتها الحرب والحصار".
وأضاف أن "التحقيقات مع الشبكات التي جرى ضبطها مؤخراً تكشف نمطاً ثابتاً في آلية التشغيل الأمريكي، حيث يتم الاعتماد دائماً على أدوات محلية تُدار من غرف استخبارية مشتركة تجمع ضباطاً سعوديين ومشغلين غربيين، وهو ما يؤكد أن السعودي ليس إلا ذراعاً وظيفية للمشروع الغربي في المنطقة".
ولفت الخبير في الشؤون الاستراتيجية، إلى أن "الفشل العسكري السعودي خلال السنوات الماضية دفعه إلى تكثيف نشاط التجنيد داخل اليمن، مستفيداً من بعض الروابط الاجتماعية والجغرافية، ومحاولاً توظيف الضائقة المالية التي تسبب بها الحصار لدفع بعض الأشخاص إلى العمل الاستخباري مقابل المال، في محاولة لخلق بيئة اختراق تخدم المشروع الصهيو أمريكي".
المصدر:
البوابة الإخبارية اليمنية