في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بعد مناشدة الرئاسة الفلسطينية لدول العالم، وخاصة الإدارة الأميركية، وكذلك الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اليوم السبت، بالضغط على إسرائيل للإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام للقطاع، وذلك لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرض حياة المواطنين للخطر، قررت مصر إرسال قافلة خيام وإيواء جاهزة.
وانطلقت اللجنة المصرية لإغاثة أهالي قطاع غزة، صباح اليوم، بقافلة إغاثية كبيرة من داخل مقر اللجنة المصرية في دير البلح، متوجهة نحو مدينة غزة، محملة بعشرات الآلاف من الشوادر والخيام الإيوائية.
وذكرت مصادر فلسطينية لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" أن هذه الخطوة جاءت استجابة عاجلة للأسر التي غرقت خيامهم بفعل الأمطار الغزيرة في المناطق الغربية من المدينة، وتحديداً منطقة الميناء، مضيفة أن عمليات المساندة شملت العائلات النازحة التي كانت قد فرت سابقاً من شمال القطاع بعد تدمير منازلها.
من جانبها، أعلنت اللجنة المصرية لإغاثة غزة أنها وزعت حتى اليوم السبت 900 ألف طرد غذائي على العائلات في مختلف مناطق القطاع، مؤكدة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد انطلاق المرحلة الثانية من عمليات التوزيع ضمن خطة إغاثية موسعة.
وكانت الرئاسة الفلسطينية قد ناشدت دول العالم، وخاصة الإدارة الأميركية، وكذلك الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبة بالضغط على إسرائيل للإسراع في إدخال البيوت الجاهزة والخيام للقطاع، وذلك لمواجهة الأحوال الجوية القاسية التي تعرض حياة المواطنين للخطر.
وطالبت الرئاسة برفع القيود والعراقيل الإسرائيلية التي تحول دون تمكن الحكومة الفلسطينية من إدخال البيوت المتنقلة والخيام، ومعدات الإيواء إلى قطاع غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الصعب الذي يعرض حياة الأطفال والنساء وكبار السن إلى مخاطر جسيمة.
يشار إلى أن الأمطار الغزيرة اجتاجت قطاع غزة، الجمعة، لتغمر خيام النازحين، وتفاقم مأساة الغزيين الذين يكافحون منذ أكثر من عامين تبعات حرب غزة، وسط أزمة إنسانية لم تهدأ رغم مرور أكثر من شهر على اتفاق وقف إطلاق النار، وتحذيرات من أن الشتاء القادم سيزيد حجم المعاناة.
واجتاح المنخفض الجوي الأول هذا الشتاء خيام النازحين، وأتلف الكثير منها، مما أدى إلى تشريد آلاف الأسر، في ظل نقص حاد في الخدمات الأساسية. وشكا السكان من غرق المناطق، وتلف مقتنياتهم وأمتعتهم، بينما هاجمت المياه المناطق التي طالها الدمار في مختلف أنحاء القطاع.
واشتكت العائلات من ابتلال جميع أمتعتها، وفقدانها لما يقي أطفالها من برد الشتاء، بينما تسببت الرياح الشديدة التي صاحبت المنخفض في تدمير واقتلاع العديد من الخيام، خاصة في المناطق المكشوفة، وقرب سواحل بحر غزة، وتحديداً في مواصي خان يونس جنوب القطاع.
المصدر:
العربيّة