آخر الأخبار

من تفجير "البيجر" إلى الاغتيال.. تفاصيل الأيام الأخيرة بحياة السيد نصر الله

شارك

وقال جواد نصر الله، إن تفجير إسرائيل لأجهزة "البيجر" التي كان يستخدمها عناصر الحزب في مختلف المناطق اللبنانية أثار غضب والده بشكل كبير، مردفاً: "باعتقادي الشخصي، لو فقد ولدا من أولاده مقابل أن يَسلم كل من أصيب في تفجير البيجر، لكان أهون على قلبه"، مردفاً: "كان زعلان وغضبان وعتبان، حتى كان في عتب كبير على البعض أنه كيف بيصير هيك... هو يعتبر نفسه مؤتمنا على هذا الدم".

وروى جواد أن تحركات والده في تلك الفترة كانت صعبة للغاية بفعل الظروف الأمنية، حيث كان يعيش "اليوم بيومه" من دون استقرار أو ثبات.

وأوضح جواد أن العائلة تلقت خبر الاغتيال عبر التلفزيون مثل سائر اللبنانيين، قائلا إن وقع الصدمة كان هائلا، لكن الأصعب كان اضطرار الأسرة إلى كتمان الحزن. وأضاف: "المحل اللي كنا قاعدين فيه فرض علينا ما نقدر نطلع حزننا وانفعالنا... كان البكاء صامتا، حزنا هادئا، سكوتا وظلاما مطبقا... ما كنا قادرين نبكي ولا حدا يصرخ أو يعبّر عن إحساسه".

وأشار إلى أن لحظة الفقد ما زالت حاضرة حتى اليوم، قائلا: "من لحظة الشهادة إلى الآن، الفقد موجود، الاشتياق موجود، الحزن موجود. لكن لو على حساب قلبنا وعواطفنا، نحن مسرورون له أنه ارتاح بعد عناء سنوات طويلة ونال مراده ومناه".

وذكر جواد أن آخر لقاء جمعه بوالده كان قبل ثلاثة أشهر من اغتياله، لافتا إلى أن الظروف ازدادت صعوبة بعد تدخل حزب الله لمساندة حماس. وقال: "حسينا بلحظة الغربة متلنا متل الناس كلهم... حرب وقصف ووحشية وفوقها غربة".



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا