اليمن تشارك في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا

فيينا ـ سبانت:
شاركت الجمهورية اليمنية، في اجتماعات مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي اختتمت اعمالها اليوم الخميس، بوفد ترأسه سفير اليمن لدى النمسا، ومندوبها الدائم لدى الوكالة، هيثم شجاع الدين.

واكد السفير شجاع الدين، في كلمة اليمن القلق إزاء قرار إيران الاخير تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يعد تصعيداً إضافياً من شأنه أن يحد من قدرة الوكالة على أداء مهامها الرقابية وفقاً لاتفاق الضمانات الشاملة ومعاهدة عدم الانتشار النووي.

وقال السفير شجاع الدين انه أصبح من المهم السير في خطوات بلورة اتفاق جديد ملزم لإيران، يتضمن ازالة كافة الشواغل المتعلقة ببرنامج ايران النووي، وبرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في شئون دول الاقليم.

وجدد السفير شجاع الدين مطالبة إيران بالكف عن سلوكها المزعزع للأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة وامن البحر الاحمر وذلك من خلال استمرار دعمها لمليشيا الحوثي ما يستوجب دعم اليمن لحماية أراضيها، بالتوازي مع تنفيذ قرارات حظر تدفق الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين وإنفاذ القرارات الدولية الخاصة بهذا الشأن، واكد على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية في استعادة الدولة وتعزيز قدرات اليمن من اجل حماية الملاحة البحرية في البحر الاحمر والممرات المائية في اليمن.

كما تطرق السفير شجاع الدين في كلمة اليمن، الى معاناة الشعب الفلسطيني، وقال ان الشعب الفلسطيني يواجه عدواناً إسرائيلياً غير مسبوق في قطاع غزة والمناطق الفلسطينية، والذي خلّف عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من النساء والأطفال، ودمّر المستشفيات والمدارس والبنية التحتية، وفرض حصاراً خانقاً أدى إلى مجاعة ومعاناة إنسانية غير مسبوقة. وعبر عن ادانه اليمن لسياسات الاحتلال القائمة على التهجير القسري وفرض الأمر الواقع بالقوة، في خرق صارخ للقانون الدولي وتكرار لسياسة النكبة منذ عام 1948.

ورحب السفير خلال كلمة اليمن بموقف البلدان التي أعلنت الاعتراف بدولة فلسطين، والذي يعد محطة تاريخية طال انتظارها منذ عقود، وخطوة مهمة نحو إنهاء صراع امتد لأكثر من نصف قرن، وفتح آفاق حقيقية لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة، ودعا بقية الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين، إلى المبادرة باتخاذ خطوات مماثلة، تجسيداً لالتزامها بمبادئ القانون الدولي، وانتصاراً للحقوق الثابتة والتاريخية للشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.