وأوضح تقرير نشرته وكالة بلومبيرغ أن بكين استغلت تراجع الدولار الأميركي هذا العام لتبقي على عملتها منخفضة نسبيا أمام اليورو والين، ما زاد من قدرة صادراتها على المنافسة في الاتحاد الأوروبي.
ووفقا للوكالة، فإن الدولار تراجع خلال 2025 أمام جميع العملات الرئيسية بفعل تباطؤ النمو الأميركي وارتفاع مستويات الدين وتزايد القلق من سياسات الرئيس دونالد ترامب.
لكن بينما ارتفع الين الياباني بنسبة تفوق 6% وصعد اليورو بأكثر من 12%، لم يزد اليوان الصيني سوى أقل من 3%، وهو ما يعني أن العملة الصينية انخفضت فعليا بأكثر من 9% مقابل اليورو منذ بداية العام بحسب الوكالة.
وكتب المحلل ستيفن جين، مدير شركة "يوريزون إس إل جي كابيتال" في مذكرة نقلتها بلومبيرغ: "بكين انخرطت فيما أسميه خفضا انتهازيا، إذ استغلت هبوط الدولار لتُهندس خفضا لقيمة اليوان أمام اليورو وعملات أخرى".
هذه السياسة أسهمت في تضخم الفائض التجاري الصيني مع الاتحاد الأوروبي، والذي تجاوز 168 مليار دولار خلال الأشهر السبعة الأولى من العام، بحسب بيانات جمعتها بلومبيرغ.
ويذكر التقرير بأن إبقاء أسعار الصرف منخفضة كان جزءا أساسيا من نجاح الصين التصديري طوال العقدين الماضيين، وأن هذا النهج عاد ليلعب دورا مشابها في 2025.
وفي حين يرى محللون أن واشنطن دفعت ثمنا غاليا لتجاهلها هذه السياسات سابقا، فإن أوروبا تبدو متأخرة في إدراك حجم التأثير.