صحيفة إيطالية: مصر ركيزة الاقتصاد الإسرائيلي خلال الحرب على غزة  

مصدر الصورة

وذكرت الصحيفة أن التجارة بين البلدين ازدهرت على الرغم من العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، وأن ستة موانئ مصرية سهلت حركة البضائع إلى الموانئ الإسرائيلية دون انقطاع.

--الأزهر تحت الضغط:

وأشار تقرير الصحيفة الإيطالية، إلى أن "النظام المصري" أمر شيخ الأزهر أحمد الطيب بسحب بيان كان قد أصدره سابقًا يدين "حملة التجويع" التي تشنها إسرائيل في غزة.

ووصف البيان المسحوب أفعال إسرائيل بأنها "جريمة إبادة جماعية حقيقية" واتهم الدول التي تدعم تل أبيب بالتواطؤ.

وذكرت الصحيفة أن الأمر بسحب البيان صدر عن مكتب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأمر الذي أثار استنكار رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ علي القره داغي، الذي وصفه بأنه "محاولة يائسة لقمع صوت الضمير الإنساني والديني".

--اتهامات بإتلاف المساعدات وتدريب قوات فلسطينية:

وأفادت الصحيفة الإيطالية أن مسؤولين إسرائيليين اعترفوا بإتلاف مواد غذائية وأدوية كانت جزءًا من مساعدات إنسانية متراكمة عند معبر كرم أبو سالم، بعد منع السلطات الإسرائيلية دخولها إلى غزة.

بالإضافة إلى ذلك، تطرقت الصحيفة إلى العلاقات بين الحكومة المصرية والسلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أن القاهرة بدأت في أبريل/نيسان الماضي بتدريب 300 فرد أمن تابعين للسلطة الفلسطينية على الأراضي المصرية، كجزء من خطة تهدف إلى استبدال حكومة غزة المنتخبة بإدارة بقيادة السلطة الفلسطينية.

ولفتت الصحيفة أن الانتقادات الموجهة لمصر ازدادت بسبب معاملتها للفلسطينيين ونشطاء التضامن الأجانب، خاصة بعد السماح لآلاف الإسرائيليين بالفرار إلى سيناء عبر معبر طابا خلال الهجمات الصاروخية الإيرانية، في حين تعرض النشطاء الذين ينقلون المساعدات إلى غزة للاعتقال والضرب والترحيل.

يأتي هذا التقرير في وقت يواجه فيه قطاع غزة وضعًا إنسانيًا صعبًا للغاية، حيث تشير وزارة الصحة الفلسطينية إلى وفاة عشرات الفلسطينيين، بينهم أطفال، بسبب الجوع نتيجة للحصار الإسرائيلي.

ويثير تقرير "Il Faro sul Mondo" تساؤلات حول الدور الذي تلعبه مصر في ظل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بعلاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل ومعاملتها للفلسطينيين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الاتهامات تأتي في سياق إقليمي معقد، حيث تتوسط مصر في جهود وقف إطلاق النار وتلعب دورًا رئيسيًا في تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.