وقال حيدان في حوار مع صحيفة "عرب جورنال"، إن "التخطيط الاستراتيجي للقوات المسلحة اليمنية ناجح، ويتمثل أولًا في استنزاف قدرات الاحتلال على المدى المتوسط والبعيد، وثانيًا في العمل على كسر مخططات العدوان الصهيو-أمريكي في التحكم العسكري جوًا وبحرًا، وثالثًا في الحيلولة دون محاولة عزل القوات اليمنية وإخراجها من دائرة المواجهة، وشلّ قدراتها العسكرية والإعلامية في دعم المقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد".
وأوضح أن "الإسناد اليمني يوجه رسائل واضحة لكل الدول العربية والمجتمع الدولي في تحمّل مسؤولياتهم التاريخية أمام هذه الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، والاعتداءات المتكررة على شعوب المنطقة العربية، وانتهاك سيادة دولها في واضحة النهار".
وأضاف أن "الشعب اليمني ومقاومته الوطنية العسكرية كانا في جبهة الإسناد محوراً وطنياً خالصاً في الدفاع عن شرعية الاستقلال والتحرر للوطن الفلسطيني، وحماية للسيادة الوطنية اليمنية من الانتهاكات السافرة".
وأشار إلى أن "الهجمات الأمريكية الصهيونية لم تنل من عزيمة وإرادة ووطنية المقاتل اليمني في معركة التحرير، نصرة لقضية فلسطين وقضايا الشعوب الرازحة تحت نير الاستعمار".
كما أشار عضو الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الإشتراكي المغربي، إلى أن "اليمن قلب معادلة الهجوم العدواني إلى هجوم مضاد في البحر والجو، وبالتالي شكّلت هذه الملحمة اليمنية في التصدي، وفي قراءة تكتيكات الحرب العدوانية، بعمق وفهم استراتيجي، مرجعاً سياسياً وطنياً، مغزاه أن أي هزيمة للمقاومة الوطنية في فلسطين ولبنان واليمن، هي هزيمة للبلدان العربية ولشعوبها".
وتابع " الشعب اليمني، بيقين مقاومته الوطنية، سيبقى سداً منيعاً لمحاولات التفتيت الصهيو-أمريكي والغربي عموماً للقضية الفلسطينية وبلدان المنطقة العربية".