وبحسب التقرير، فإن MQ-9 التي كانت تُعرف سابقاً بكونها "وحش السماء"، أصبحت اليوم متخلفة عن الطائرات المسيّرة الأحدث من حيث التكنولوجيا والقدرة على المناورة، كما باتت أكثر عرضة للهجمات المضادة المنطلقة من الأرض. وأشار التقرير إلى أن استمرار الحوثيين في إسقاط هذه الطائرات يبرز تآكل فعاليتها ويطرح تساؤلات حول مدى قدرتها على مواكبة التحديات الدفاعية المتطورة.
في ضوء هذه التهديدات، تعمل الولايات المتحدة حالياً على تطوير طائرة جديدة متعددة الأدوار من الجيل القادم، تحت مسمى "MQ-Next"، لتكون بديلاً عن MQ-9 التي يبدو أن عصر تفوقها قد شارف على الانتهاء. وتطمح واشنطن من خلال هذا المشروع إلى استعادة تفوقها في مجال الطائرات المسيرة، في مواجهة خصوم أثبتوا قدرة على التكيّف والتطوير، حتى في بيئات الصراع غير التقليدية، في إشارة إلى قوات صنعاء التي أسقطت أكثر من 20 طائرة منها.
وقد أعلنت قوات صنعاء عن إسقاط 22 طائرة إم كيو 9، منذ نوفمبر 2023، وهي الطائرة الاستطلاعية والحربية الأحدث في ترسانة سلاح الجو الأمريكي، وتبلغ قيمة طائرة (إم كيو-9) قرابة 32 مليون دولار، بدون تكاليف الأسلحة وبقية المعدات، وفي عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسقطت قوات صنعاء 8 طائرات من نوع (إم كيو-9).
وكان خبير أمريكي بارز في معهد واشنطن، المرتبط بالاستخبارات الأمريكية، قال في تقرير نشرته شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، في شهر سبتمبر من العام الماضي، إن قوات صنعاء تمتلك أنظمة دفاع جوي متطورة لا يستطيع الجيش الأمريكي كشفها وتعقبها، وهو ما يمكنها من إسقاط طائرات (إم كيو-9) المتطورة.
ونقلت شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية- حينها- عن مايكل نايتس، الباحث المتخصص بالشؤون العسكرية والأمنية في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، قوله إن الحوثيين حسّنوا أنظمة دفاعهم الجوي بأسلحة أفضل، الأمر الذي زاد من قدرتهم على ضرب أهداف أمريكية بنيران دقيقة، موضحاً أن الصواريخ والأنظمة الجديدة والمطورة التي يملكها الحوثيون تشمل صواريخ أرض-جو من طراز 358 و (إس إيه-2) وكلاهما قادر على إسقاط طائرة "إم كيو9" أو أي طائرة مسيّرة أخرى".
وأضاف أن قوات صنعاء تستخدم الصواريخ والأنظمة الكهروضوئية لأنها سلبية تماماً ومن الصعب تعقبها لأنها لا تحمل أي توقيع قبل إطلاقها.