آخر الأخبار

ارتفاع صاروخي لأسعار الطيران في إسرائيل بسبب صواريخ صنعاء  

شارك

ويأتي هذا الارتفاع، تزامناً مع استمرار حظر صنعاء للملاحة الجوية إلى مطارات الكيان، وإلغاء العشرات من شركات الطيران العالمية رحلاتها إلى "إسرائيل".

وبحسب وسائل اعلام عبرية، على سبيل المثال، ستكلف تذكرة ذهاب وعودة من إسرائيل إلى لارنكا في قبرص في أوائل يوليو المقبل 267 دولاراً على طيران إيجيان، مقارنة بـ230 دولاراً في صيف عام 2023، و210 دولارات فقط في صيف عام 2024. وعلى طيران “ويز إير” المجرية يبلغ السعر هذا العام 141 دولاراً، مقارنة بـ181 دولارًا في نفس الفترة من عام 2023، ولكن هذا خصم استثنائي، وفق صحيفة كالكاليست الاقتصادية الإسرائيلية.

وباتت تذاكر الطيران على الخطوط الجوية الإسرائيلية أكثر تكلفة، حيث ستبلغ تكلفة الرحلة إلى لارنكا على متن شركة طيران “العال” في يوليو 326 دولاراً، مقارنة بـ176 دولاراً فقط في صيف عام 2023. وفي أركيا، يبلغ السعر 341 دولاراً، مقارنة بـ246 دولاراً في 2023. وفي إسرائيل، يبلغ السعر 307 دولارات، مقارنة بـ259 دولاراً في ذلك العام.

ووفق بيانات مكتب الإحصاء الإسرائيلي، يتضح أن الإسرائيليين ينفقون أموالاً أكثر على الرحلات الجوية، فبين الربع الأول من عام 2023 والربع الأول من عام 2025 الجاري، ارتفعت تكاليف رحلات الطيران للإسرائيليين بنسبة 6.3%.

وحول ذلك يؤكد “يوني واكسمان” نائب رئيس شركة أوفير تورز، أنه منذ بداية الحرب، شهدت صناعة الطيران زيادة كبيرة في الأسعار، وخاصة على الطرق القصيرة والشعبية مثل الطريق إلى لارنكا القبرصية، وارتفعت أسعار تذاكر الطيران على الشركات الإسرائيلية بنسبة عشرات بالمئة بين عامي 2023 و2024، بل وتضاعفت أحياناً، وذلك بسبب “ارتفاع تكاليف التشغيل” و”انخفاض عرض الرحلات الجوية خلال فترات معينة”، و”حالة عدم اليقين السائدة”.

وفي حدث غير عادي بالنسبة لإسرائيل، لا تزال شركات الطيران الأجنبية مترددة في العودة إلى الطيران في إسرائيل، وقامت بتعليق أو إلغاء كافة رحلاتها حتى وقت محدد، ما بين منتصف يونيو ونهاية يوليو 2025. ويأتي ذلك على خلفية فرض قوات صنعاء حظراً جوياً على مطار “بن غوريون” الرئيسي وهو بوابة إسرائيل الجوية على العالم، واستمرار الهجمات الصاروخية القادمة من اليمن التي تستهدف المطار، نتيجة لاستمرار الحرب والحصار على قطاع غزة، وهو ما تسبب في عزوف شركات الطيران الأجنبية بسبب عدم قدرة إسرائيل على تلافي أو احتواء الوضع الأمني المتدهور.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، واصلت عدداً كبيراً من الشركات تجميد رحلاتها، وعلى رأسها “لوفتهانزا” الألمانية التي لن تعود قبل 15 يونيو، وشركة طيران البلطيق حتى 02 يونيو قابلة للتمديد، وشركة ITA حتى 08 يونيو، وشركة “إير إنديا” حتى 19 يونيو، وشركة “رايان إير” حتى نهاية يوليو (وهي أكبر شركة طيران منخفض التكلفة في أوروبا وتحملت تكاليف بقيمة 3.8 ملايين يورو بسبب إلغاء الرحلات)، إضافةً إلى الخطوط الجوية البريطانية التي ألغت رحلاتها حتى نهاية يوليو، وشركة Air Canada حتى شهر سبتمبر.

ذلك كله يزيد الواقع في إسرائيل تعقيداً، ويحمل الإسرائيليون، المواطنون، حكومة نتنياهو مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية وإرعابهم في بيوتهم ولجوئهم إلى مخابئ سفلية هرباً من الصواريخ التي تستهدف إسرائيل ولا تتمكن قدرات الدفاع الجوي من اعتراضها، وفي حين تنال الحكومة الإسرائيلية سخطاً شعبياً واسعاً، فإنها مطالبة بتوضيح كيف يمكن للمستهلكين الإسرائيليين السفر لقضاء أيام الصيف في أوروبا وسط أسعار وتكاليف سفر مرتفعة للغاية، خصوصاً بعد فقدانهم طيران “رايان إير” الذي يوفر أسعاراً منخفضة مقارنة بالمنافسين، وهي الشركة التي سبق وأكدت أن صبرها نفد تجاه إسرائيل واضطراباتها الداخلية.



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا