وقال ترامب: "يجب السماح للسفن الأمريكية العسكرية والتجارية بالمرور مجانا عبر قناتي بنما والسويس! هاتان القناتان ما كانتا لتوجدا لولا الولايات المتحدة الأمريكية".
ولفت الرئيس الأمريكي إلى أنه طلب من وزير الخارجية ماركو روبيو أن يتابع هذا الأمر بشكل فوري.
قناة السويس هي ممر مائي اصطناعي في مصر مزدوج المرور في أغلب أجزاءه. يبلغ طول القناة 193.3 كم وتصل بين البحرين المتوسط والأحمر، وتنقسم طوليا إلى قسمين: شمال وجنوب البحيرات المرة، وعرضيا إلى ممرين منفصلين في معظم أجزائها لتسمح بعبور السفن في اتجاهين في نفس الوقت بين كل من أوروبا وآسيا، وتعتبر أسرع ممر بحري بين القارتين وتوفر نحو 15 يوما في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.
ورجح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، أن تؤثر الرسوم الجمركية التي تم فرضتها الولايات المتحدة الأمريكية على الصين مؤخرا على حركة التجارة العالمية، وبالتالي قناة السويس.
ولفت إلى تأثر قناة السويس بالأوضاع السياسية الراهنة سواء في المنطقة أو في مناطق أخرى من العالم، مضيفا أن الأوضاع في منطقة البحر الأحمر وباب المندب كبدت القناة خسائر تجاوزت 7 مليارات دولار خلال العام الماضي، رغم أن قناة السويس تبعد عن تلك المنطقة بنحو 1200 ميل.
وتعد قناة بنما ممرا استراتيجيا حيويا، حيث تمثل أضيق جزء من البرزخ الرابط بين قارتي أميركا الشمالية والجنوبية، مما يسمح للسفن بالتحرك بسرعة بين المحيطين الأطلسي والهادئ. وتساهم القناة في نقل نحو 40 بالمئة من حركة الحاويات الأمريكية سنويا، مما يجعلها ذات أهمية تجارية كبيرة.
وكانت الولايات المتحدة قد أكملت بناء القناة في أوائل القرن العشرين، لكنها سلمت السيطرة عليها إلى حكومة بنما في عام 1999 بعد سلسلة من الاتفاقيات التاريخية.
وسبق لترامب أن صرح مرارا برغبته في "استعادة" قناة بنما، معتبرا إياها مصلحة استراتيجية يجب حمايتها. وقبل توليه منصب الرئاسة في يناير، كان قد أشار في تصريحات للصحافيين إلى أنه لا يستبعد استخدام الوسائل الاقتصادية أو حتى العسكرية لتحقيق هذا الهدف.