بالتزامن مع تحركات أمريكية ضد صنعاء.. ماسك يعلن تفعيل خدمة ستار لينك في الصومال!

مصدر الصورة

كما تحشد واشنطن وكلاءها في المنطقة العربية لنقل مقاتلين مرتزقة إلى السواحل الصومالية في إطار إسنادهم لقوات الحكومة اليمنية لتحريك الجبهات الداخلية ضد قوات صنعاء، ويعزز ذلك الملياردير الأمريكي الذي أصبح مسؤولاً في البيت الأبيض، إيلون ماسك، الذي أعلن تفعيل خدمة ستارلينك للإنترنت في الصومال، بالتزامن مع تركيب الإمارات رادارات تابعة للجيش الإسرائيلي.

مالك شركة "سبيس إكس"، إيلون ماسك، قال في منشور على حسابه في منصة إكس، الأحد الماضي، إن "نظام ستارلينك للأقمار الصناعية أصبح متاحاً الآن في الصومال"، وهو ما أكده مدير الاتصالات في وزارة الاتصالات الصومالية، مصطفى ياسين، أن الشركة حصلت على ترخيص للعمل في البلاد، حسب رويترز.

وتداول ناشطون تسجيلات مرئية تظهر عملية نقل مقاتلين أجانب، يعتقد أن غالبيتهم كولومبيون إلى قاعدة إماراتية تسمى بوصاصو، في بورتلاند، الإقليم الذي انفصل عن دولة الصومال، وهي القاعدة التي تقع في أطراف السواحل الصومالية المطلة على خليج عدن من اتجاه باب المندب.

وفي سياق المخاوف التي تدفع بالولايات المتحدة إلى الاهتمام بالصومال، نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية تقريراً خاصاً العام الماضي 2024، جاء فيه أن المخابرات الأمريكية علمت بوجود مناقشات بين جماعة أنصار الله الحوثية وحركة الشباب الصومالية، من أجل توفير أسلحة لهم، ما وصفه ثلاثة مسؤولين أمريكيين للشبكة بأنه تطور مثير للقلق ويهدد الاستقرار في المنطقة.

وقالت سي إن إن حينها، إن المعلومات الاستخبارية تثير القلق لأن هذا التنسيق قد يجعل الأمور أسوأ في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، في إشارة إلى مناطق عمليات قوات صنعاء ضد الملاحة الإسرائيلية والقطع الحربية الأمريكية بما فيها حاملات الطائرات.

ورغم كل تلك المخاوف الأمريكية لم يصدر عن جماعة أنصار الله الحوثية أي مواقف أو بيانات بخصوص حركة الشباب الصومالية.
وتؤكد معلومات استخباراتية وصور جوية أن الإمارات ركبت أجهزة رادار متعددة المهام ELM-2084 3D AESA - الذي تصنعه شركة الدفاع الإسرائيلية ELTA، وهي شركة تابعة لشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية - وتم تركيبه بالقرب من مطار بوصاصو، المجاور لقاعدة بوصاصو الجوية التي تديرها الإمارات العربية المتحدة.

وكان تفعيل خدمة ستارلينك للإنترنت الفضائي في اليمن كأول دولة في الشرق الأوسط تحصل على إمكانية الوصول الكامل للخدمة، قد أثار تساؤلات كثيرة، والتساؤلات نفسها تثار الآن فتفعيلها في الصومال، يأتي في إطار ما اعتبره وزير خارجية أمريكا فرصةً لما أسماه إعادة تشكيل الدبلوماسية وملامح المستقبل في المنطقة، وهو ما تثبته التحركات الأمريكية عن طريق وكلائها في المنطقة.

وكما أن تفعيل خدمة ستار لينك في اليمن لم تأتِ من أجل خدمة اليمنيين أنفسهم فهي كذلك في الصومال، ولن تكون هناك سوى لاستخدامات وأغراض عسكرية، كما تم فعلاً استخدامها لهذه الأغراض في أوكرانيا، وبهدف دعم الفوضى في إيران.