آخر الأخبار

ماذا تعني مطالبة حلف حضرموت بالحكم الذاتي في هذا التوقيت ؟

شارك

وأعلن حلف قبائل حضرموت، في بيان اللقاء العام في هضبة حضرموت، الذي وصفه باللقاء التاريخي، مطالبته بتحقيق الحكم الذاتي كأدنى استحقاق لحضرموت، حسب تعبيره.

وطالب حلف القبائل المجتمع الإقليمي والدولي، خصوصاً السعودية، بالاستجابة واتخاذ خطوات عاجلة لتطبيق الحكم الذاتي في المحافظة، مؤكداً رفضه العودة أو البقاء تحت هيمنة بقية الأطراف بأي شكل من الأشكال، مشيراً إلى انفتاحه على جميع الجهات، مشدداً على ضرورة سرعة التنفيذ وإسعاف حضرموت بالطاقة الكهربائية الكافية بقدرة 500 ميغا كمرحلة أولى، على أن يتم تغطية النقص الحالي بطاقة عاجلة تضاف قيمتها على المشروع نفسه أثناء فترة التنفيذ.

وفي إطار الصراع بين الإمارات والسعودية على التمدد وبسط النفوذ في اليمن، يبدو أن مطالبة حلف قبائل حضرموت بالحكم الذاتي صفعة سعودية في وجه مشروع الانفصال الذي ينادي به المجلس الانتقالي، الموالي للإمارات، الأمر الذي يعني انتهاء مشروع الجنوب العربي، وتلاشي دولة الجنوب العربي على أيدي قبائل حضرموت.

وبهذا الخصوص ذكر الناشط السقطري سعيد الرميلي، في منشور على فيسبوك، أن قبائل حضرموت "لا تطيق إملاءات دولة طارئة، تماماً كما هو الحال بالنسبة لنا في سقطرى".

وقال الرميلي بشأن مطالبة قبائل حضرموت بالحكم الذاتي: "ربما حان الوقت لتخفيض سقف التوقعات، والتوجه نحو التعاطي والشراكة مع الآخرين، وهم الأغلبية، على أسس من الحوار والتعايش"، لافتاً إلى أن “الشطط السياسي القائم على أجندات عابرة للحدود لن يصمد أمام إرادة الأغلبية التي يتم تهميشها واستبعادها من مختلف مفاصل القرار".

وكان مئات الآلاف من أبناء محافظة حضرموت احتشدوا في الهضبة، بعد دعوة وجهها الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، للمطالبة بالحكم الذاتي، وهو ما اعتبره مراقبون موقفاً ميدانياً مباشراً للرد على تهديدات عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات، والتي أطلقها خلال زيارته الأخيرة لحضرموت، وأثارت استياءً وغضباً كبيراً في أوساط الحضارم.

ويرى مراقبون أن مطالبة قبائل حضرموت بالحكم الذاتي في هذا التوقيت بالتحديد، يمثل فشلاً ذريعاً لحملة التحشيد التي يجهز لها الرئاسي وحكومة الشرعية بتوجيهات من التحالف والولايات المتحدة الأمريكية، لمهاجمة قوات صنعاء وتحريك الجبهات الداخلية ضدها، للضغط باتجاه إجبارها على وقف عملياتها البحرية ضد الملاحة الإسرائيلية، ومهاجمتها القطع الحربية التابعة للبحرية الأمريكية رداً على الغارات الجوية التي تستهدف المناطق والمحافظات اليمنية، وهو ما يعتبره المراقبون أيضاً خطوة سعودية لعرقلة المواجهات مع قوات صنعاء خوفاً من استهداف منشآتها الحيوية كونها قائدة التحالف.


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا