آخر الأخبار

التحولات في سماء الحرب: تكتيك يمني مفاجئ يخترق الدفاعات الجوية الإسرائيلية

شارك


صحيفة "معاريف" العبرية نشرت تقريرا جديدا مساء الأحد، يوضح كيف أن أنصار الله قد تبنوا تكتيكا غير تقليدي في محاولتهم تجاوز الدفاعات الجوية الإسرائيلية.

ـ التكتيك الجديد: تغيير مسار الطائرات المسيرة:
عادة ما يعتمد أنصار الله على أسلوب ثابت في إرسال طائراتهم المسيرة باتجاه إسرائيل. وكان هذا المسار يتضمن تحليق الطائرات عبر البحر الأحمر، ثم الاتجاه إلى شبه جزيرة سيناء عبر البحر الأبيض المتوسط، وصولًا إلى الأراضي الإسرائيلية.
لكن الهجوم الأخير الذي استهدف إسرائيل شهد تغييرا في هذا التكتيك، حيث اختار أنصار الله مسارا جديدا كان قد استخدموه مرة واحدة في السابق.
وفقا للتقرير، فإن الطائرة المسيرة التي أُطلقت من اليمن سلكت مسارا غير معتاد، حيث عبرت فوق الخليج العربي، ومن ثم عبرت السعودية والأردن قبل محاولة دخول إسرائيل من منطقة البحر الميت.
هذه المنطقة منخفضة عن سطح البحر، مما يوفر فرصة للطائرة المسيرة للاختباء من الأنظمة الرادارية والتكنولوجية المتقدمة التي تعتمد عليها إسرائيل في رصد الطائرات المعادية.

ـ التحديات الأمنية لإسرائيل:
تعتبر هذه الاستراتيجية الجديدة لقوات صنعاء بمثابة تحدٍّ جاد للنظام الدفاعي الإسرائيلي. فإسرائيل تعتمد بشكل كبير على شبكة من الأنظمة الجوية المتطورة، مثل "القبة الحديدية" وغيرها من أنظمة الدفاع الجوي للكشف عن الطائرات المسيرة واعتراضها قبل أن تصل إلى أهدافها. إلا أن قوات صنعاء، من خلال اختياراتها للطريق الجوي الجديد، تواصل اختبار قدرة هذه الأنظمة على رصد وتدمير الطائرات المسيرة.
سلاح الجو الإسرائيلي اعترف بأن هذا المسار الجديد قد تم استخدامه مرة واحدة فقط في الماضي، مما يعني أن قوات صنعاء تعمد إلى اختبار استراتيجيات جديدة في محاولة لاختراق الدفاعات الجوية. هذه الخطوة تعكس مدى حرص صنعاء على الاستفادة من الثغرات الموجودة في الأنظمة الدفاعية الإسرائيلية، وهو ما يعكس أيضًا قدرتها على التطور والتكيف مع التحديات العسكرية.

ـ التطورات في أساليب الهجوم:
من خلال هذا التكتيك الجديد، تظهر قوات صنعاء قدرة على التكيف مع الظروف والمتغيرات الأمنية في المنطقة، حيث يعد هذا النوع من الهجمات المتطورة اختبارا حقيقيًا لقدرة الأنظمة الإسرائيلية على التأقلم مع التهديدات القادمة من جهات غير تقليدية.
كما أن قوات صنعاء لا تقتصر على استخدام نفس الأساليب المعروفة، بل تحاول مرارا وتكرارا إيجاد مسارات جديدة يصعب على الأنظمة الإسرائيلية رصدها.
تكمن قوة هذا التكتيك في استخدام مسار منخفض يتيح للطائرات المسيرة إمكانية التمويه، ما يجعل من الصعب على أنظمة الكشف الجوي الاعتماد على الطرق التقليدية للكشف عن الطائرات.
وهذا يشير إلى تغيير في أسلوب الحرب الإلكترونية والجوية التي يتبعها أنصار الله، وهو ما يمثل تهديدا حقيقيا لإسرائيل.

ـ الرد الإسرائيلي على التهديدات المتجددة:
إسرائيل، التي تعتبر من بين أكثر الدول تطورا في مجال الدفاع الجوي، تتعامل مع هذه التحديات بشكل جاد. وبالرغم من حديثها عن قدرتها على اعتراض الطائرات المسيرة في العديد من الحالات، إلا أن التهديدات الجديدة التي يواجهها النظام الدفاعي الإسرائيلي تضعه أمام اختبار مستمر. تصريحات سلاح الجو الإسرائيلي تشير إلى أن قوات صنعاء تحاول دومًا إيجاد طرق طيران يصعب اكتشافها، مما يزيد من تعقيد مهام الدفاع الجوي الإسرائيلي.
إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لتحديث تقنياتها الدفاعية لمواكبة هذه الأساليب الهجومية الجديدة. ففي مواجهة تهديدات أكثر تنوعًا وتعقيدًا، سيكون على تل أبيب البحث عن حلول تكنولوجية جديدة لمواصلة ضمان سلامة أجوائها.

ـ خلاصة:
يبدو أن قوات صنعاء قد بدأت في تبني استراتيجيات هجومية غير تقليدية لمواجهة التفوق التكنولوجي الإسرائيلي في مجال الدفاع الجوي. استخدامها للطريق الجديد عبر الخليج العربي والبحر الميت يعكس تفكيرًا استراتيجيًا متطورًا، يهدف إلى استغلال الثغرات في الأنظمة الدفاعية المتقدمة.
هذا التحول في أساليب الهجوم قد يفرض على إسرائيل إعادة تقييم استراتيجياتها العسكرية، حيث إن التهديدات الجوية القادمة من صنعاء قد تتطلب تقنيات جديدة وتكتيكًا مختلفًا لمواصلة التصدي لتلك الهجمات.

- نقلا عن عرب جورنال


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا