في اليوم الـ21 من استئناف العدوان على غزة ، شن الطيران الإسرائيلي غارات دامية أوقعت عشرات الشهداء والجرحى في خان يونس ، في وقت عمّ إضراب شامل، جميع مدن الضفة الغربية ، استجابة لدعوة أطلقتها القوى الوطنية والإسلامية تنديدا بالإبادة.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعقد في الوقت الحالي اجتماعا مع مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وذكر موقع أكسيوس أن نتنياهو يبحث مع ويتكوف الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق جديد بشأن الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
الأونروا:
قالت مصادر طبية للجزيرة إن 42 شهيدا سقطوا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم.
نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن ليبرمان زعيم حزب إسرائيل بيتنا قوله إن إعادة المخطوفين أهم شيء الآن، وإنه يأمل أن يكون أولوية لدى الجميع.
حذّر الدكتور محسن صالح، المدير العام لمركز الزيتونة للدراسات والاستشارات، من أن قيادة منظمة التحرير الفلسطينية الحالية تُمارس تعطيلًا ممنهجًا لأي محاولة إصلاح حقيقية، وتُقصي المكونات الفلسطينية الفاعلة تحت ذريعة الحفاظ على "الشرعية"، في وقت تتآكل فيه هذه الشرعية فعليًا، داخليًا وخارجيًا.
وفي مقال تحليلي شامل، عدّد صالح 10 إشكاليات تُجسّد أزمة القيادة الحالية، أبرزها تماهي القيادة مع المنظمة، واعتبار أي جهد إصلاحي مؤامرة ضدها، وإدامة حالة الشلل المؤسسي، إلى جانب احتكار القرار من طرف فصيل واحد، والاستقواء بالاعتراف الخارجي بدلًا من الاحتكام للإرادة الشعبية.
وأكد أن القيادة الحالية تُمارس "شرعية أوسلو" التي خالفت الميثاق الوطني، وتحوّلت من شرعية مقاومة إلى شرعية التنسيق الأمني، فيما يتم تجاهل فصائل كبرى كحماس والجهاد، وتهميش فلسطينيي الخارج، واستبعاد النقابات والاتحادات من المشاركة الفاعلة.
واعتبر صالح أن الضغط من أجل فتح المجال لإصلاح منظمة التحرير بات واجبًا وطنيًا، وأن استمرار هذه القيادة بعقلية "إدارة الفشل" يُشكّل خطرًا حقيقيًا على القضية الفلسطينية، داعيًا إلى تشكيل أوسع تحالف وطني وتفعيل أطر بديلة للتمثيل الشعبي تقود إلى استعادة القرار الفلسطيني المستقل.