آخر الأخبار

 خطة القمة العربية تحترق .. ترامب ونتنياهو يرقصان على رماد غزة

شارك

الكاتب الأمريكي جيري نولان، كشف في مقال تحليلي نشره موقع "ذا أيسلندر" بعنوان: "خارطة الطريق العربية تحترق – بيبي وترامب يرقصان على رماد غزة"، عن الأسباب الحقيقية لفشل القمة العربية، وعلى رأس الأسباب أن واشنطن وتل أبيب لا يمكنهما القبول بحل يوفر مساحة من السيادة للفلسطينيين على أرضهم، موضحاً أن ذلك يتم بغطاء خليجي، حيث قال: "لقد فشلت الخطة العربية المزعومة منذ البداية، ليس لأنها تفتقر إلى الجوهر، بل لأن نتنياهو وترامب لديهما حساسية متساوية تجاه أي ذرة من السيادة الفلسطينية، وكان رفض نتنياهو للخطة نتيجة حتمية. إن بقاء الرجل السياسي يتوقف على الحرب الدائمة، والتطهير العرقي بالاستنزاف، وتغذية شهية ائتلافه الاستعمارية الاستيطانية التي لا تشبع للأراضي الفلسطينية"، مؤكداً أن "خريطة الطريق إلى السلام هي خريطة طريق إلى جنازة نتنياهو السياسية، وهو يعلم ذلك".

وأضاف: "لكن رفض ترامب، هنا حيث تصبح الأمور مثيرة للاهتمام، ليس نتيجة ذكاء استراتيجي، ولكنه غريزة معاملاتية بحتة"، موضحاً "حسابات ترامب بشأن غزة لا تتعلق بالسلام أو العدالة أو حتى الدهاء الجيوسياسي، بل تتعلق بالعقارات والمعادن النادرة، والاستيلاء على الأراضي الاستعمارية الجديدة المتخفية تحت ستار (سياسة أمنية)، مؤكداً أن "أنقاض غزة هي ميزة وليست عيباً، إنها اللوحة المثالية لأي رؤية ديستوبية يخبئها هو وطاقم كوشنر الصهيوني: منطقة اقتصادية خالية من السكان، معزولة عن التاريخ، غارقة في الدماء، ومقسمة لأعلى مزايد".

وقال نولان: "تحت ظلال التذمر المسرحي الذي تبديه دول الخليج، فإن الواقع واضح: لا يمكن التفاوض مع الكيان الصهيوني المبني على التطرف والغطرسة المسيحانية، ولا يمكن التفاهم مع ترامب الذي يرى غزة كممتلكات شاطئية جاهزة للتصفية".

وأوضح أنه بالنسبة للفلسطينيين "الخطة الوحيدة الجديرة بالدراسة هي المقاومة، وبالنسبة للجنوب العالمي، فإن الطريق الوحيد للمضي قدماً هو كسر احتكار فرانكنشتاين للقوة الغربية، وبالنسبة لروسيا وإيران والصين والعالم المتعدد الأقطاب الصاعد، فإن غزة ليست مجرد مأساة، بل إنها تحذير: إذا تركت مصيرك لأهواء خطط السلام الغربية، فسوف ينتهي بك الأمر مدفوناً تحت أنقاض سيادتك".


أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا