آخر الأخبار

الحوثيون يلقون بقنبلة الحقيقة على الرياض : تعلموا من جنازة أوكرانيا أو انضموا إليها

شارك

وبعد كلمة الحوثي توعد كثير من قيادات أنصار الله العدو الإسرائيلي بعودة التصعيد ضده ومساندة قوات صنعاء لقطاع غزة بكل ما أوتيت من قدرات انطلاقاً من مبدأ المناصر والإسناد الذي اتخذته طيلة 15 شهراً بعد انطلاق طوفان الأقصى وبدء حرب الإبادة الإسرائيلية ضد أبناء القطاع.

موقع "ذا أيسلندر"، رصد منشوراً لعضو المكتب السياسي لأنصار الله، محمد الفرح، قال فيه محذراً السلطات السعودية بلهجة شديدة وحاسمة، من أن ترهن مملكتها على إمبراطورية متهالكة، في إشارة إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر الموقع، في مقال تحليلي لمنشور القيادي اليمني، بعنوان "الحوثيون يلقون بقنبلة الحقيقة على الرياض: تعلموا من جنازة أوكرانيا أو انضموا إليها": "عندما تبدأ جبال اليمن في تدريس الجغرافيا السياسية، فمن الحكمة أن يستمع العالم، وهذا بالضبط ما يحدث عندما يقدم عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله، محمد الفرح، تحذيراً شديداً وصريحاً للسلطات السعودية: لا تراهنوا مملكتكم على إمبراطورية متداعية".

وأضاف الموقع أنه "مع جولة الرفض المهينة التي قام بها الرئيس الأوكراني زيلينسكي في واشنطن، لم يبالغ الفرح في تحذيره للرياض: إن بطانية الأمن الأمريكية التي تحميك لا تساوي القطن الملطخ بالدماء الذي طُبِعَت عليه. لقد تحولت أوكرانيا، التي كانت تُعَد ذات يوم الطفلة الأمامية لحلف شمال الأطلسي، إلى جثة ممزقة، وتحول رئيسها "البطل" إلى مجرد متوسل للحصول على العملات المعدنية ويصرخ في وجه أسياده. هذا هو المستقبل الذي ينتظر أي نظام غبي بما يكفي للاستمرار بالثقة في وعود الإمبراطورية".

وأوضح أن ما وصفها بالحقيقة القبيحة، هي أن من أسماهم بأسرى الخليج المنتشين من عائدات النفط لن يروا هذه الحقيقة إلا بعد أن "يصبحوا في حالة سكر شديد، فواشنطن تستأجر الولاء، ولا تشتريه أبداً. فقد كانت أوكرانيا قابلة للاستغناء عنها منذ اليوم الأول. وفي لحظة توقفت عن كونها أداة فعالة في مواجهة روسيا، تم التخلص منها مثل قطعة قماش ملطخة بالدماء. وماذا عن السعوديين؟ بمجرد أن يتوقفوا عن خدمة مافيا عائدات النفط ينتظرهم المصير نفسه".

وأكد أن "تحذير الفرح مشبع بالوضوح الذي لا يستطيع أن يقدمه إلا أولئك الذين تحدوا الإمبراطورية وعاشوا ليرووا القصة، فاليمن المحاصرة والمقصوفة والمتضورة جوعاً والخاضعة للعقوبات، لا تزال صامدة. ليس لأنها تمتلك أسلحة أمريكية أو دعماً غربياً، بل لأنها أدركت اللعبة الحقيقية: الاستقلال أو الخضوع. لا يوجد حل وسط".

وقال مخاطباً النظام السعودي: إن "الضمانات الأمنية التي باعتها لك واشنطن أقل قيمة من ذكرى بايدن، ونفس الطفيليات التي تسلحك اليوم سوف تبيع أثاث قصرك بالمزاد غداً"، منوهاً بأن أوكرانيا "آمنت بالحكاية الخيالية- الأمة التي لا غنى عنها- والآن أصبحت أرضاً بلا سيادة، ولا أوراق للعب".

وتابع: "لنتذكر هنا أن آل سعود، رغم ثرواتهم النفطية، أصبحوا أكثر عرضة للخطر من أوكرانيا. وإذا كان بوسع الحوثيين إذلال دفاعاتكم الجوية وإحراق منشآتكم النفطية بطائرات بدون طيار مصنوعة من الخردة المعدنية والإبداع، فتصوروا ماذا سيحدث عندما تنهار المظلة الأمريكية إلى الأبد".

الموقع أشار إلى أن كلام الفرح "ليس مجرد تحذير، بل إنه بمثابة النغمات الافتتاحية لمسيرة جنازة اعتماد الخليج على العم سام. إن العالم المتعدد الأقطاب لن يأتي، بل إنه هنا".

وخلُص الموقع إلى أن "السؤال الوحيد المتبقي هو ما إذا كانت الرياض ستستيقظ وتدخل من هذا الباب بالكامل، وما إذا كانت مجموعة البريكس تشكل خطوة أولى جيدة، أم أنها ستظل متمسكة بالثياب الممزقة لإمبراطورية لا تستطيع حتى إنقاذ دُماها"، مؤكداً: "اختر بحكمة، لأن رمال الزمن لا تنتظر".


أخبار ذات صلة


الأكثر تداولا دونالد ترامب حماس اسرائيل

حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا