صحيفة جيروزاليم بوست العبرية، قالت إن داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أعرب عن مخاوفه بشأن التوسع العسكري المصري، متسائلاً عن ضرورته في ظل غياب التهديدات.
وأوضحت الصحيفة أن السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون، أصدر تحذيراً شديداً بشأن الترسانة العسكرية المتنامية لمصر، متسائلاً عن سبب استثمار القاهرة مئات الملايين من الدولارات سنوياً في أسلحة متقدمة على الرغم من أنها لا تواجه أي تهديدات فورية.
ونقلت جيروزاليم بوست عن السفير الإسرائيلي، خلال حديثه للصحافية مندي ريزيل في برنامج أخبار الأسبوع على إذاعة كول باراما، وصفه الحشود العسكرية المصرية بأنها سبب للقلق في ضوء عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023م.
وقال دانون "إنهم ينفقون مئات الملايين من الدولارات على المعدات العسكرية الحديثة كل عام، ومع ذلك لا يواجهون أي تهديدات على حدودهم. لماذا يحتاجون إلى كل هذه الغواصات والدبابات؟ بعد السابع من أكتوبر، يجب أن تدق أجراس الإنذار. لقد تعلمنا درسنا. يجب أن نراقب مصر عن كثب ونستعد لكل سيناريو".
كما أشار دانون إلى دور واشنطن في إمداد الجيش المصري بالأسلحة، وحث على إعادة تقييم هذه القضية، مضيفاً: "علينا أن نسأل الولايات المتحدة لماذا تحتاج مصر إلى كل هذه المعدات؟".
وحسب الصحيفة، فإن تصريحات السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، تعتبر المرة الأولى التي يثير فيها مسؤول إسرائيلي كبير مثل هذه المخاوف علناً بشأن التوسع العسكري المصري.
وأشارت إلى أن تحذيرات دانون جاءت في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، حيث أعادت إسرائيل تقييم استراتيجيتها الدفاعية في أعقاب معركة طوفان الأقصى التي قادتها حماس في السابع من أكتوبر 2023. وفي حين لعبت مصر دوراً محورياً كوسيط بين إسرائيل وحماس، فإن كلمات دانون سلطت الضوء على فجوة الثقة المتزايدة بين البلدين.
ووقعت إسرائيل ومصر معاهدة سلام في عام 1979، لكن تل أبيب تراقب عن كثب المشتريات العسكرية للقاهرة، خصوصاً علاقاتها مع الجيش الأمريكي ومشترياتها من أنظمة الأسلحة الأوروبية المتقدمة، وفق الصحيفة.