آخر الأخبار

رسائل ودلالات جديدة .. ساحات المناصرة لغزة تحتشد بزخم غير مسبو في اليمن

شارك الخبر

ومع تصاعد العمليات العسكرية التي تنفذها قوات صنعاء، في العمق الإسرائيلي، والتي ارتفع زخمها بعد توقف جبهة المقاومة والإسناد في لبنان، تزايد الالتفاف الشعبي والزخم الجماهيري المؤيد لهذه العمليات في عموم المحافظات اليمنية، بحسب ما يعكسه الخروج الكبير، خلال الأسابيع الماضية في مسيرات وتظاهرات المناصرة للشعب الفلسطيني والتنديد بجرائم الاحتلال والتأييد للمقاومة الفلسطينية وجبهات الإسناد لها.

وشهدت 15 محافظة يمنية، الجمعة، مسيرات ومظاهرات جماهيرية حاشدة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتنديدا باستمرار جرائم الإبادة الإسرائيلية في بحق سكان القطاع المحتل والمحاصر، وتأييدا للعمليات التي تنفذها قوات صنعاء ضد الكيان الإسرائيلي مناصرة وإسنادا للمقاومة الفلسطينية، وتأكيدا على مواصلة المساندة والدعم لغزة، وثبات موقف اليمن القوي المناصر للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، مهما كانت ردود الفعل من قبل كل أمريكا وإسرائيل وبريطانيا وحلفائهم.

واستنكر المشاركون في المظاهرات، حرب الإبادة الجماعية المستمرة التي يشنها الاحتلال ضد المدنيين في قطاع غزة، ومخيمات النزوح في القطاع، ورفعوا شعارات تعبر عن رفضهم لاستمرار الحرب العدوانية الظالمة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين والنازحين في مخيمات قطاع غزة، كما طالبوا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية إلى الفلسطينيين الذين يواجهون القصف والدمار والجوع والحصار، لأكثر من عام، مؤكدين على ضرورة التضامن مع الشعب الفلسطيني ودعم قضيته العادلة، مشددين على أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني وصمة عار في جبين الإنسانية ولن تسقط بالتقادم.

وبدا واضحا في تلك المظاهرات التي شهدتها عشرات الساحات والميادين في عموم المحافظات والمناطق الخاضعة لسلطة حكومة صنعاء الزخم الجماهيري الكبير، خاصة بعد عمليات العدوان الأمريكي والإسرائيلي التي شهدتها الأسابيع الماضية، والتي استهدفت منشآت مدنية كان من بينها مينائي الحديدة ورأس عيسى، ومطار صنعاء الدولي، ومحطتي كهرباء في العاصمة صنعاء.

وخلال المسيرة الجماهيرية التي تمت في وقت متزامن في جميع الساحات على امتداد المحافظات اليمنية الواقعة في نطاق سيطرة حكومة صنعاء، ألقى المتحدث باسم قوات صنعاء، م ميدان السبعين، بيانا قال فيه إن القوة الصاروخية، وسلاح الجو المسير، التابعة لقوات صنعاء، نفذت عمليتين عسكريتين، استهدفت الأولى "محطة الكهرباء التابعة للعدو الإسرائيلي، شرقي منطقة يافا "تل أبيب"، بصاروخ باليستي فرط صوتي، نوع فلسطين2"، فيما استهدفت العملية الثانية التي نفذت بطائرة مسيرة نوع "يافا" هدفا عسكريا إسرائيليا في منطقة يافا المحتلة "تل أبيب"، مؤكدا أن كلا العمليتين حققتا أهدافهما بنجاح.

وفيما لم تكن السفن الحربية والبوارج الأمريكية في البحر في مأمن من هجمات قوات صنعاء التي أجبرت حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس هاري ترومان" ومجموعتها البحرية على الابتعاد عن السواحل اليمنية باتجاه شمال البحر الأحمر، فإن العمق الإسرائيلي ظل مسرحا للصواريخ الفرط صوتية القادمة من اليمن، والتي طالت مدنا إسرائيلية واستهدفت أهدافا حساسة بينها مطار بنغوريون في عاصمة الاحتلال، ومحطة كهربا بالقرب من مدينة القدس.

وكانت قوات صنعاء قد نفذت خلال الأسبوع الماضي عددا من العمليات العسكرية والهجمات بالصواريخ الفرط صوتية والطائرات المسيرة استهدفت من خلالها أهدافا عسكرية في العمق الإسرائيلي، وفي مناطق عدة منها عاصمة الاحتلال "تل أبيب" و"عسقلان" و"أسدود" وغيرها.

وما يفسر تصاعد الزخم الشعبي والاحتشاد الجماهيري غير المسبوق خلال الأسابيع الماضية، رغم مرور أكثر من عام على تواصل هذا الخروج المنتظم أسبوعيا هو- بحسب محللين- أن اليمن باتت ترى أنها قد اضطلعت بكامل الدور المقاوم بعد المتغيرات الأخيرة التي حدثت في كل من سوريا ولبنان، وتراجع بعض جبهات الإسناد لغزة، بالإضافة إلى تصاعد الاصطفاف الشعبي والجماهيري والذي جاء كرد فعل طبيعي على الهجمات العدوانية الأمريكية والإسرائيلية على اليمن.

شارك الخبر


إقرأ أيضا