آخر الأخبار

كيف يقدم دمار سوريا كقصة نجاح ومن المنتصر الحقيقي ؟

شارك الخبر

موقع "ذا أيسلندر"، أشار في مقال إلى أن إدلب لم تكن الحاضنة الوحيدة للإرهابيين، فمن وصفهم بوكلاء الناتو يدعمون شبكات إرهاب كثيرة، تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك بكثير، وتطيح بدمشق نفسها. وفي الوقت نفسه، تتمسك قوات سوريا الديمقراطية بالشمال الشرقي، وتفلت قبضتها بينما يجد الأكراد أنفسهم خائنين مرة أخرى من قبل حلفائهم المزعومين، مؤكداً أن "سيادة سوريا لا تزال محاصرة، ومجزأة بسبب الخطط التي وضعتها واشنطن وتل أبيب وأنقرة، وهي خطط لا تهدف إلى الديمقراطية، بل إلى الفوضى الدائمة".

وأوضح الموقع أن النصر الذي يدعيه هؤلاء الوكلاء ليس سورياً، بل هو نصر حلف شمال الأطلسي، الذي تم وضعه في مراكز الأبحاث، وتم تمويله بأموال الخليج، ونفذه مرتزقة يلوحون بأعلام الجهاديين. وبينما يتفاخر المتطرفون المدعومون من الغرب بانتصاراتهم وتقدميتهم الزائفة، يُترَك المدنيون ليحصوا الجثث، التي سحقتها العقوبات التي تخنق الأمة وتتركها تتأرجح على حافة الهاوية".

وتطرق المقال إلى المفارقة التي تحصل في سوريا، بقوله إن "مهندسي الإرهاب أنفسهم الذين حولوا أفغانستان إلى مقبرة يصورون الآن دمار سوريا كقصة نجاح، ولكن هذا ليس انتصاراً. إنه اتهام للنظام الذي يغسل المتطرفين ليحولهم إلى أبطال ويطحن الأمم إلى غبار من أجل الربح".

وأكد أن "الغرب لا يحارب الإرهاب بل يستخدمه كسلاح، ويعيد تغليفه ويبيعه مرة أخرى لأعلى مزايد، وبالنسبة لسوريا لم تكن هذه حرباً أهلية أبداً، بل كان ذلك غزواً بالوكالة تحت ستار الحرية.

ومع المراجعة للتاريخ، لابد أن نسأل أنفسنا: كم عدد الدول التي يجب أن تحترق قبل أن يتم الكشف عن حقيقة هذا العبث الدموي: فمصنع الإرهاب الغربي يأكل وكلاءه بمجرد أن يصبحوا غير مفيدين؟ وفق الموقع.

الجولاني الذي كان يعلن ولاءه لأسامة بن لادن، ويقاتل تحت قيادته، حتى وصفه الغرب بأنه أمير حرب إرهابي، تعاد تسميته الآن من الغرب نفسه بأنه زعيم معارضة معتدلة وشاملة، وتروج له القنوات الدبلوماسية الخلفية للولايات المتحدة الأمريكية بأنه قوة استقرار لسوريا، ما يكشف فعلاً أن الحقيقة أكثر قسوة، فالإرهاب لم يكن عدواً يوماً للغرب، بل أداة يستخدمها لإبقاء الهيمنة الإقليمية وزعزعة استقرار خصومه.

شارك الخبر


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا