فتحت مراكز الاقتراع أبوابها اليوم الأحد في ميانمار (بورما) أمام الناخبين للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الأولى من أول انتخابات تشريعية يصفها المجلس العسكري الحاكم بأنها عودة إلى الديمقراطية بعد نحو 5 أعوام من استيلائه على السلطة، في وقت تستعر فيه حرب أهلية في معظم أنحاء البلاد.
وبدأت الجولة الأولى من 3 جولات انتخابية عند الساعة السادسة صباحا (23:30 السبت بتوقيت غرينتش)، بما في ذلك دوائر مدن يانغون وماندالاي والعاصمة نايبيداو.
ووسط يانغون، خضعت مراكز الاقتراع لحراسة مشددة من قبل رجال الأمن طوال الليل، بينما انتشر جنود مسلحون خارج مراكز الاقتراع وقامت شاحنات عسكرية بدوريات في الطرق. وقام مسؤولو الانتخابات بإعداد المعدات وتركيب أجهزة التصويت الإلكترونية، التي تستخدم لأول مرة في ميانمار.
واستثنيت المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين من عملية الاقتراع في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا التي يناهز عدد سكانها 50 مليون نسمة.
ومن المتوقع أن ينال حزب الاتحاد للتضامن والتنمية المؤيد للجيش أكبر عدد من المقاعد، بحيث يشكل -وفق نقاد- واجهة جديدة للحكم العسكري.
ولا تشارك سو تشي، زعيمة ميانمار السابقة التي تبلغ من العمر 80 عاما، في الانتخابات حيث تقضي عقوبة بالسجن لمدة 27 عاما بتهم ينظر إليها على نطاق واسع على أنها ذات دوافع سياسية. وتم حل حزبها، الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، في عام 2023 بعد رفضه التسجيل بموجب قواعد عسكرية جديدة.
كما رفضت أحزاب أخرى التسجيل أو رفضت خوض الانتخابات في ظل ظروف تعتبرها غير عادلة، ودعت جماعات المعارضة إلى مقاطعة التصويت.
وندد ناشطون ودبلوماسيون غربيون ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بالانتخابات التي تجري على مراحل، مشيرين إلى لوائح تضم مرشحين حلفاء للجيش إضافة إلى القمع السافر للمعارضة.
وحكم الجيش ميانمار منذ الاستقلال، باستثناء الفترة بين 2011 و2021 التي شهدت إصلاحات وتفاؤلا بمستقبل البلاد.
وتضم البلاد نحو 22 ألف سجين سياسي، وفق بيانات "الرابطة البورمية لمساعدة السجناء السياسيين".
المصدر:
الجزيرة
مصدر الصورة