وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الجمعة، إن هدف واشنطن الفوري بشأن السودان هو وقف الأعمال القتالية قبل العام الجديد، بما يسمح للمنظمات الإنسانية بإيصال المساعدات.
وذكر روبيو أن دولا تقدّم الأسلحة والعتاد للأطراف المتنازعة في السودان، ولاسيما شحن الأسلحة لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتواصل مع الأطراف المنخرطة في ذلك الأمر.
أضاف: “أجرينا المحادثات الصحيحة والمناسبة مع جميع أطراف الصراع.. لأنه دون دعمهم، لا يمكن لأيّ من الطرفين الاستمرار. ولهذا السبب انخرطنا مع الأطراف المعنية في كلّ هذا”.
ولفت إلى أن الأطراف الخارجية لديها النفوذ والتأثير على الأطراف الفاعلة على الأرض لتحقيق هذه الهدنة الإنسانية، وهو ما تركّز عليه الولايات المتحدة، مضيفاً: “أجريت محادثة بشأن هذا الموضوع أمس. تحدثنا مع الإمارات والسعودية ومصر”.
وقال ترامب، الأسبوع الماضي، إنه سيتدخل لوقف الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي اندلع في أبريل 2023 نتيجة صراع على السلطة وتسبب في مجاعة وقتل وجائم على أساس عرقي ونزوح جماعي في السودان.
وفشلت الجهود السابقة التي قادتها الولايات المتحدة والسعودية ومصر والإمارات في أن تؤتي ثمارها، وقدمت المجموعة، في سبتمبر الماضي، مقترحاً لطرفي الصراع.
واتُهمت الإمارات على نطاق واسع بتسليح قوات الدعم السريع، وهو اتهام تنفيه الدولة الخليجية.
وتصدر السودان، هذا الشهر، مرة أخرى قائمة لمراقبة الأزمات الإنسانية العالمية نصدرها “لجنة الإنقاذ الدولية” للمساعدات الإنسانية، إذ يواصل الطرفان المتحاربان الصراع الذي أودى بحياة عشرات الآلاف.
ونزح أكثر من 12 مليون شخص بالفعل بسبب القتال الدائر في الدولة الأفريقية، حيث يفتقر العاملون في المجال الإنساني إلى الموارد اللازمة لمساعدة الفارين الذين تعرض الكثير منهم للاغتصاب أو السرقة أو فقدوا أقاربهم بسبب العنف.
المصدر:
الحرة