في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس -اليوم الأربعاء- إن روسيا لا تشن ما وصفها بحرب عدوانية على أوكرانيا وحدها، بل على أوروبا أيضا، مشيرا إلى أن نتيجة هذه الحرب ستحدد مستقبل السلام في القارة.
وأضاف ميرتس أن موسكو تنفذ يوميا هجمات تشمل ما سماه التجسس والتخريب، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى استخدام الأرصدة الروسية المجمدة لزيادة الضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين .
في المقابل، قال الرئيس الروسي -في خطاب ألقاه اليوم الأربعاء- إن بلاده ستضطر إلى تحرير "أراضيها التاريخية" بالطرق العسكرية إذا فشلت الدبلوماسية.
وأشار إلى أن بلاده حققت تقدما بكل محاور وجبهات القتال في أوكرانيا في الشهور الأخيرة، لافتا إلى أن "هناك دعوات في الغرب للاستعداد لحرب كبرى مع روسيا "، ووصفها بأنها "هستيريا".
وانتقد بوتين وقوف حلف شمال الأطلسي ( ناتو ) خلف أوكرانيا، وقال "نعلم جيدا أن دولا قوية في الناتو تقف وراء أوكرانيا وتقدم لها أسلحة ومعدات قتالية".
وأوضح أن بلاده عاكفة على تطوير قدراتها العسكرية، مشيرا إلى أن صواريخ وغواصات جديدة ستضاف إلى ترسانة جيشه العسكرية.
من جهته، أكد وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف -اليوم الأربعاء- أن موسكو "ترى بوضوح أن أوروبا و كييف تسعيان لإطالة أمد الصراع وتجنب تسويته، على أمل إضعاف روسيا".
وأوضح بيلوسوف أن بلاده تولي اهتماما خاصا لتطوير قواتها النووية الإستراتيجية باعتبارها أساسية في ردع ما وصفه بـ"العدوان".
وأمس الثلاثاء، أعلنت روسيا رفضها وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وفقا لوكالات الأنباء الروسية، بعد أن دعا ميرتس الرئيس بوتين إلى وقف القتال خلال "عيد الميلاد".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف "نريد السلام، ولا نريد وقف إطلاق نار"، مشيرا إلى أن الهدنة المقترحة من شأنها السماح لأوكرانيا بالتقاط أنفاسها والاستعداد لمواصلة القتال، مؤكدا في الوقت ذاته أن بلاده تريد إنهاء الحرب وتحقيق أهدافها.
وكان ميرتس قد عرض على بوتين هدنة مؤقتة في أعقاب اجتماعه مع دبلوماسيين أوكرانيين وأوروبيين وأميركيين في برلين الأحد الماضي.
المصدر:
الجزيرة