آخر الأخبار

خبير بريطاني: التركيز الأميركي على المسيرات لا يفيدها ضد الصين

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا للكاتب الأميركي جاستن برونك يناقش فيه ما يسميه "سوء الفهم"، الذي يقول إن بعض الإستراتيجيين العسكريين الأميركيين يعانون منه، بشأن قدرة التكنولوجيا المتقدمة للطائرات المسيرة على منح الولايات المتحدة تفوقا إستراتيجيا في نزاع محتمل مع الصين.

ويخلص برونك، وهو باحث أول في فريق القوى الجوية والتكنولوجيا في العلوم العسكرية بـ"معهد الخدمات الملكية المتحدة" البريطاني، ومحرر مجلة المعهد الإلكترونية، إلى أن التكنولوجيا المتقدمة للطائرات المسيرة، على الرغم من أهميتها، ليست حلا كاملا لمواجهة التحديات التي تفرضها الصين.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 غارديان ترسم صورة لحياة بشار الأسد وعائلته في موسكو
* list 2 of 2 هيل: النجاح الساحق لممداني يزيد عدد المرشحين المسلمين بأميركا end of list

وينطلق الكاتب من متابعة استخدام روسيا وأوكرانيا الواسع للمسيرات في حربهما الحالية، حيث أصبحت هذه الطائرات تساهم بشكل كبير في الخسائر على الجبهات.

وقد دفعت هذه التطورات المسؤولين العسكريين الأميركيين، وكذلك الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، إلى تسريع وتيرة دمج هذه التكنولوجيا في الترسانة العسكرية الأميركية.

افتراض مضلل

ويرى برونك أن الافتراض بأن الاستحواذ الكبير على المسيرات ذات الذكاء الاصطناعي سيعزز دفاعات الولايات المتحدة ضد الصين هو افتراض مضلل، رغم أهمية هذه الطائرات وتغييرها بشكل كبير طريقة خوض الحروب البرية.

ويدعو برونك الجيش الأميركي إلى ترتيب أولوياته بشكل صحيح والتركيز على تعزيز قدراته التقليدية للحفاظ على التفوق العسكري في منطقة المحيط الهادئ ، مع إدراك أن تجربة الحرب في أوكرانيا لا تقدم دروسا قابلة للتطبيق مباشرة على هذا السياق المختلف.

ويعود الكاتب، بعد ذلك، ليقول إن الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، التي تتميّز بأنها نزاع بري استنزافي، لا تنطبق بشكل مباشر على نوع الصراعات المتوقعة في المحيط الهادئ. فالصين، على الرغم من تفوقها في صناعة المسيرات، تركز على تعزيز قواتها المسلحة التقليدية، بما في ذلك الطائرات المقاتلة الحديثة والسفن الحربية المتطورة ونظم الصواريخ.

جاستن برونك:
الدروس المستفادة من حرب أوكرانيا، التي تتميّز بأنها نزاع بري استنزافي، لا تنطبق بشكل مباشر على نوع الصراعات المتوقعة في المحيط الهادئ

لا تشبه حرب أوكرانيا

وفي النزاع المحتمل بين الولايات المتحدة والصين، يتوقع الكاتب أن تكون المعارك، بشكل رئيسي جوية وبحرية، مع عمليات برية محدودة على الجزر الرئيسية مثل تايوان.

إعلان

ويقول إنه في مثل هذا السيناريو، سيعتمد النجاح الأميركي على القدرة على جلب القوة الجوية والبحرية الفعالة إلى نقاط المواجهة بسرعة وبتكرار، مما يتطلب معدات وقوات تقليدية عالية التدريب والخبرة، وإن هذه العمليات لا يمكن تنفيذها بشكل فعال باستخدام المسيرات الرخيصة قصيرة المدى التي أثبتت فعاليتها في أوكرانيا.

كذلك يشير برونك إلى أن التوجه الكبير نحو تطوير المسيرات قد يأتي على حساب القدرات الجوية والبحرية عالية المستوى، وهو أمر خطِر بالنظر إلى أن التفوق في هذه المجالات سيحدد مصير أي نزاع في المحيط الهادئ.

تفوق صيني بعدة مجالات

ويضيف الكاتب أن الصين، التي تمتلك صناعة متقدمة للمسيرات، تركز في نفس الوقت على تعزيز قواتها المسلحة التقليدية. وذلك يشمل استثمارها الكبير في الطائرات المقاتلة الحديثة والسفن الحربية المتطورة ونظم الصواريخ، مما يمنحها التفوق في العديد من المجالات العسكرية على الولايات المتحدة.

ويختم برونك مقاله بأنه لا يمكن للولايات المتحدة تغيير هيكل قواتها بشكل جذري في الوقت المناسب لمواجهة التهديد الصيني، ولذلك، وبدلا من التركيز الكبير على المسيرات، يجب عليها تعزيز قدراتها التقليدية وتحديثها، بما في ذلك الطائرات المقاتلة المتقدمة والغواصات النووية ، وذلك لتعزيز تفوقها الجوي والبحري.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا