قالت وكالة رويترز للأنباء إن ناقلة نفط روسية تحمل نفطا لصالح شركة النفط الفنزويلية الحكومية PDVSA، وأربع ناقلات عملاقة على الأقل كانت متجهة لتحميل شحنات نفط خام في فنزويلا، عادت أدراجها بعد مصادرة الولايات المتحدة لسفينة تحمل نفطًا فنزويليًا الأسبوع الماضي، وفقًا لبيانات مراقبة السفن التي صدرت يوم الاثنين.
وكان خفر السواحل الأميركي قد اعترض الأسبوع الماضي ناقلة نفط عملاقة (VLCC) تحمل نحو 1.85 مليون برميل من النفط الثقيل الفنزويلي الذي تبيعه شركة PDVSA، وصادرها، في مؤشر على تصاعد التوتر بين فنزويلا والولايات المتحدة، التي صعّدت ضغوطها على الرئيس نيكولاس مادورو.
وفي سياق متصل؛ استقرت أسعار النفط اليوم الاثنين، إذ وازن المستثمرون بين أثر تعطل الإمدادات الناجم عن تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، مقابل المخاوف من فائض المعروض وتأثير احتمال التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 20 سنتا أو 0.33% إلى 60.92 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:01 بتوقيت غرينتش، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 21 سنتا أو 0.3% إلى 57.59 دولار للبرميل.
وانخفضت العقود الآجلة للخامين بأكثر من 4% في الأيام القليلة الماضية، على خلفية توقعات فائض النفط العالمي في عام 2026.
وقال جون إيفانز المحلل لدى (بي.في.إم) "كان من الممكن أن يؤدي الانخفاض التدريجي في أسعار النفط وتسجيل أدنى مستوياتها منذ بداية الشهر في جميع أسواق العقود الآجلة الرئيسية الأسبوع الماضي إلى مزيد من التسعير السلبي لولا تصعيد الولايات المتحدة للموقف فيما يتعلق بفنزويلا".
وانخفضت صادرات فنزويلا من النفط بشكل حاد منذ أن احتجزت الولايات المتحدة ناقلة نفط في وقت سابق وفرضت عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع الدولة المنتجة للنفط الواقعة في أميركا اللاتينية، وفقا لبيانات شحن ووثائق ومصادر بحرية.
وتراقب السوق عن كثب التطورات وتأثيرها على إمدادات النفط، وأفادت رويترز بأن الولايات المتحدة تخطط لاعتراض المزيد من السفن التي تحمل النفط الفنزويلي في أعقاب عملية احتجاز ناقلة النفط مما يزيد الضغط على الرئيس نيكولاس مادورو.
المصدر:
العربيّة