آخر الأخبار

لاون الرابع عشر في لبنان: ما أهم الرسائل التي حملها البابا إلى اللبنانيين؟

شارك
مصدر الصورة

دعا بابا الفاتيكان لاون الرابع عشر، اللبنانيين، إلى المضي قُدماً على طريق السلام، مؤكداً "أهمية المصالحة من أجل مستقبل مشترك".

وفي أول زيارة من نوعها إلى لبنان منذ عام 2012، وصل بابا الفاتيكان إلى بيروت، الأحد، قادماً من تركيا.

وحث لاون الرابع عشر الشباب اللبنانيين على البقاء في بلدهم، بدلاً من الهجرة، التي تضاعفت بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية التي يعيشها لبنان.

وقال البابا: "ثمة لحظات يكون فيها الهروب أسهل، لكن البقاء في الوطن أو العودة إليه قرار يحتاج إلى شجاعة وبصيرة".

ومن القصر الجمهوري، خاطب لاون الرابع عشر اللبنانيين قائلاً: "أنتم شعب لا يستسلم؛ بل يتحدى الصعاب ويعرف دوماً أن يبدأ من جديد. صمودكم منارة لا يمكن الاستغناء عنها لصانعي السلام الحقيقيين. طوبى لصانعي السلام".

ثم وجّه البابا خطابه للمسؤولين اللبنانيين: "أمّا يا مَن تحملون المسؤوليات المختلفة في هذا البلد، فلكم تطويبة خاصة إن استطعتم أن تقدّموا هدف السلام على كل ما عداه".

وقال لاون الرابع عشر: "إن من الجراح ما يحتاج إلى سنوات طويلة وأحياناً أجيالاً كاملة لكي يندمل، وإذا لم نعمل على التقارب بين مَن تعرّضوا للإساءة والظلم فمن الصعب السير نحو السلام".

وأضاف البابا: "لقد عانيتم كثيراً من تداعيات أزمة اقتصادية خانقة ومن التشدد ومن النزاعات، لكنكم انتصرتم لإرادة البدء من جديد".

مصدر الصورة

وكان في استقبال البابا كلّ من رئيس الجمهورية، جوزاف عون ، ورئيس البرلمان، نبيه بري، ورئيس الحكومة، نواف سلام، فضلاً عن سياسين رجال دين.

وأقيمت مراسم استقبال رسمية في مطار رفيق الحريري الدولي بالعاصمة بيروت، حيث أطلقت مدفعية الجيش قذائف ترحيبية بوصول البابا، كما أطلقت السفن الراسية في مرفأ بيروت أبواقها ابتهاجاً.

وقبل هبوط طائرة البابا على أرض لبنان، رافقتها طائرتان تابعتان لسلاح الجو اللبناني ترحيباً بالحبر الأعظم.

وفي خطابه للبنانيين، قال لاون الرابع عشر: "لا توجد مصالحة من دون هدف مشترك ومن دون مستقبل يسود فيه الخير على الشر الذي عانى منه الناس".

ومن جانبه، قال الرئيس عون إن لبنان "وطن الحرية لكل إنسان. والكرامة لكل إنسان. وطن فريد في نظامه؛ حيث يعيش مسيحيون ومسلمون. مختلفون لكنهم متساوون".

وأكد عون، خلال استقباله البابا بالقصر الرئاسي في بيروت: "إذا زال المسيحي في لبنان سقطتْ معادلة الوطن وسقطت عدالتُها، وإذا سقط المسلم اختلت المعادلة واختلّت عدالُتها".

وحذّر الرئيس اللبناني من أنه "إذا تعطّل لبنان أو تبدّل فسوف يكون البديل حتماً، خطوط تماس في منطقتنا والعالم بين شتى أنواع التطرف والعنف الفكري والمادي وحتى الدموي".

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا