في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قالت حجا لحبيب المتحدثة وعضو المفوضية الأوروبية والمسؤولة عن الشؤون الإنسانية وإدارة الأزمات، إن ما يجري في السودان ليست حرباً وإنما مذبحة.
وأضافت لحبيب في كلمة أمام البرلمان الأوروبي، أنه تمت مناقشة ملف السودان الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم رغم أنها للأسف أزمة منسية على حد قولها حيث أن أكثر من نصف السكان يحتاجون إلى مساعدات لإنقاذ حياتهم.
كما أوضحت أنه تم تأكيد تفشي المجاعة في كل من شمال دارفور وجنوب كردفان، قائلة "لقد رأينا الصور المروّعة من الفاشر حيث يتعرض المدنيون للمطاردة والمجازر على يد قوات الدعم السريع.. هذا ليس عملا عسكرياً، بل هو إجرام.. ما حدث في الفاشر ليس حرباً بل مذبحة.
وفي حديث خاص مع "العربية"، وصف منسق منظمة أطباء بلا حدود مروان طاهر الوضع في مدينة طويلة بالمأساوي، مضيفا بأن التقديرات تشير بأن النازحين من الفاشر لطويلة بلغ 10 آلاف نازح.
ووفقًا لجمعية الأطباء السودانيين الأميركيين (SAPA)، يعيش حوالي 74% من نازحي طويلة في مواقع تجمع غير رسمية تفتقر إلى البنية التحتية الكافية، ولا يحصل سوى أقل من 10% من الأسر على المياه أو المراحيض بشكل موثوق.
كان البرلمان الاوروبي قد صوت أمس الخميس على مشروع قرار مشترك بين أربع كتل سياسية في البرلمان حول "تصعيد الحرب والوضع الإنساني الكارثي في السودان".
وأفاد مراسل العربية والحدث أن 503 أعضاء أيدوا القرار الذي يدين انتهاكات الدعم السريع بأشد العبارات، فيما صوت 32 عضوا ضد القرار وامتنع 52.
وبحسب بيان لمنظمة "أطباء بلا حدود"، فبعد قرابة شهر من سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 أكتوبر (تشرين الأول)، آخر مدينة في دارفور تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة، لا يزال الوضع في شمال دارفور حرجاً.
ودعت المنظمة قوات الدعم السريع وحلفاءها إلى توفير ممر آمن وحر بشكل عاجل للمرضى والجرحى وجميع المدنيين الساعين للوصول إلى أماكن أكثر أماناً، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى قرني والفاشر وغيرهما من الأماكن التي يوجد فيها ناجون.
كما دعت الجهات المانحة والجهات الفاعلة الإنسانية إلى زيادة استجابتها للاحتياجات المتزايدة في مجال الصحة والحماية والغذاء والمياه والصرف الصحي في طويلة، مشددة على أن مخيم طويلة بالسودان يفتقد للمقومات الأساسية للحياة.
المصدر:
العربيّة