آخر الأخبار

إعلان جبل العرب.. محاولة لكسر الاحتكار السياسي في السويداء

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

السويداء- سعى إعلان "جبل العرب"، الذي طرحته شخصيات سياسية محلية في السويداء يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إلى طرح مقاربة مغايرة للخطاب الانفصالي المتصاعد في المحافظة السورية منذ منتصف يوليو/تموز الماضي.

وعقدت شخصيات سياسية منتمية لتجمع القوى الوطنية في السويداء ـ الذي يقف وراء الإعلان- اجتماعا تحضيريا أوليا في سبتمبر/أيلول الماضي لوضع مسودة الإعلان والاتفاق على خطوطه الأساسية، قبل صدوره بشكل رسمي أمس الأول الجمعة.

وتجمع القوى الوطنية في السويداء هو كيان سياسي معارض لنظام بشار الأسد ، تأسس عام 2011، ويضم 16 مكونا سياسيا من بينها حزب الشعب الديمقراطي ، وكوادر من الشيوعيين السوريين، والبعثيين الأحرار، بالإضافة إلى حزب العمال الثوري، وحزب البعث الديمقراطي.

البيان الوطني

ويوضح ممثل السويداء في الهيئة العامة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية محمد بركة -وهو أحد الداعين إلى الإعلان- أن هدف الإعلان هو "إخراج السويداء من جرحها العميق".

وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن ذلك يتم عبر رؤية سياسية وخط واضح يمكن العمل به ضمن إطار وطني، مشيرا إلى أن "التوافق على مضمون الإعلان تجاوز حدود تجمع القوى الوطنية في السويداء وامتد إلى أطراف خارجية".

لكن الناشط السياسي والحقوقي، مروان حمزة يعتبر أن البيان كان حريا به أن يصدر تحت عنوان "إعلان القوى الوطنية في جبل العرب" بدلا من "إعلان جبل العرب" حتى يتسنى للرأي العام معرفة الجهة السياسية التي تبنت البيان.

وقال حمزة للجزيرة نت "البيان بالمجمل يفتح بابا للحوار وللحل، وهو خطوة سياسية جريئة، لاسيما وأنه يحمل تسمية جبل العرب، والتي استفزت الفريق السياسي الآخر بعدما صار يتبنى التسمية الجديدة "جبل الباشان"، حتى إن هذا الفريق هاجم البيان من دون أن يقرأه لمجرد أنه يحمل اسم جبل العرب".

إعلان

من جهته، هاجم التيار الانفصالي في السويداء إعلان جبل العرب، حيث حاول حزب اللواء الانفصالي من خلال منصته على فيسبوك إلصاق البيان بأسماء لا علاقة لها به.



ووصف الناشط السياسي كمال السعدي، إعلان جبل العرب بالإيجابي والوطني، لكن تسميته بجبل العرب، هي التي استفزت جزءا من الشارع المحلي.

وأضاف السعدي للجزيرة نت "هذا البيان يدل على أن السويداء لا تحتكم إلى رأي واحد، كما أنه خطوة ضرورية، ولكنها غير كافية لمعالجة أزمة السويداء العميقة".

ويعتقد السعدي أن البيان فيه إسهاب من دون طائل، وبرأيه أيضا لا داعي لاستفزاز دمشق بتضمين عبارات مثل حكومة اللون الواحد، وهذا النقد ليس مكانه البيان.

وجاء في بيان إعلان جبل العرب:


* إدانة كل أشكال العنف والتطرف من كل الجهات التي ارتكبت جرائم وانتهاكات طالت المدنيين.
* رفض أي تدخلات خارجية ورفع الأعلام الأجنبية، لاسيما الإسرائيلية.
* المطالبة العاجلة بمعالجة الآثار العميقة للجروح التي خلّفتها أحداث السويداء.
* رفض ثنائية الانفصال أو الخضوع لنظام مركزي ذي لون واحد.
* رفض كافة النشاطات والبيانات المتماهية مع مخططات الاحتلال، أو الداعية للانفصال.
* معالجة كل الأوضاع في المناطق السورية يمكن أن تسهم في خلق سيرورة سياسية وطنية بديلة. مصدر الصورة رفع علم الطائفة الدرزية في السويداء بدلا من العلم الرسمي (الجزيرة)

نقطة تحول

وبحسب ما ذكره القيادي في حزب الشعب الديمقراطي السوري عدنان أبو عاصي فإن الإعلان هو إنقاذ للمشروع الوطني في سوريا .

وأوضح أبو عاصي -أحد منظمي بيان إعلان "جبل العرب"- في حديثه للجزيرة نت أن "الدعاية الانفصالية والتخوينية كانت أعلى صوتا من مضمون البيان".

وقال "بالمقابل هناك الكثيرون ممن اعتبروا أن البيان شكل نقطة تحول في محافظة السويداء، ونحن بدورنا لم ننسق مع أحد خارج إطار السويداء".

ويؤكد هذا الجانب القيادي في الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني، خضر الغضبان، بالقول "وصلتنا نسخة من إعلان جبل العرب، ووجدنا أنه يتقاطع مع تاريخ السويداء، وموقع السويداء العربي، ونضال أهل الجبل الوطني والتاريخي".

وقال في حديثه للجزيرة نت "يتقاطع مضمون البيان مع خارطة الطريق الموقعة بتاريخ 16 سبتمبر/أيلول بين الولايات المتحدة الأميركية و الأردن وسوريا".



كما يوضح الغضبان بأن الحزب حريص على عدم التدخل بالشأن الداخلي في محافظة السويداء، ليؤكد بالقول "لكننا وفي آن نرفض سلخ الدروز عن تاريخهم الوطني والعربي العريق، وعن انتمائهم وهويتهم العربية والوطنية".

ودعا إعلان جبل العرب في خاتمته أهل السويداء، وكل السوريين الشركاء في الوطن من مثقفين وأحزاب وتيارات وطنية ومجتمع مدني إلى التفاعل الإيجابي مع الإعلان.

إعلان
الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا