في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استشهد اليوم الخميس 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال في خان يونس جنوبي غزة وفي مخيم البريج وسط القطاع، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار لليوم السابع على التوالي بموجب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، في حين تعالت أصوات من القطاع المحاصر تحذر من أن الوضع الصحي لايزال يراوح مكانه و"لم يشهد أي إنجاز يُذكر" منذ وقف الحرب.
في المقابل، أعلن برنامج الأغذية العالمي إعادة افتتاح المخابز التي أُغلقت منذ مارس/آذار الماضي في مختلف مناطق قطاع غزة.
وأفاد مجمع ناصر الطبي باستشهاد فلسطينيين اثنين، أحدهما جراء استهدافه بقنبلة ألقتها مسيّرة إسرائيلية من نوع كواد كابتر، صباح اليوم بمنطقة بني سهيلا في خان يونس.
أما الشهيد الثاني، فقد لفظ أنفاسه متأثرا بجروح أصيب بها قبل يومين بطلقين ناريين قرب كلية العلوم والتكنولوجيا في المدينة.
كما أفاد مصدر طبي باستشهاد فلسطيني بنيران جيش الاحتلال شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة.
واستقبل مجمع ناصر إصابتين خطرتين جراء استهداف بطائرة مسيّرة إسرائيلية في بلدة بني سهيلا شرقي خان يونس.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 29 شهيدا و10 مصابين، ليرتفع بذلك عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 67 ألفا و967 شهيدا و170 ألفا و179 مصابا.
يأتي ذلك في حين أكد مدير مجمع الشفاء الطبي في غزة محمد أبو سلمية أن الواقع الصحي في القطاع لم يشهد أي إنجاز يُذكر منذ وقف الحرب، سواء على مستوى الخدمات الصحية أو توفر الأدوية.
وأشار -في تصريحات للجزيرة- إلى أن الوضع الصحي لا يزال مأساويا دون أي تغيير جذري، مشددا على حاجة الأسرى المفرج عنهم لرعاية طبية، خاصة نتيجة ما تعرضوا له من تعذيب.
بدوره، شدد المدير العام لوزارة الصحة بغزة -في مقابلة مع الجزيرة- على أن الجهات الطبية في القطاع تحتاج إلى إجراء أكثر من 400 عملية جراحية وعلاج 170 ألف جريح، مطالبا بفتح المعابر وإلزام الاحتلال بما اتفق عليه حسب ميثاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
كما حذر من أن قطاع غزة "أمام شح موارد لم يشهده من قبل"، مؤكدا أن إدخال شاحنات المساعدات بات أمرا ضروريا لعمل المستشفيات ولإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
بدوره، أكد مدير الاتصالات في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ( أونروا ) جوناثان فولر أن الوضع الإنساني في قطاع غزة لا يزال كارثيا، مشددا على أن وقف إطلاق النار بين حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وإسرائيل يُعد خطوة أولى فقط نحو تخفيف المعاناة المتفاقمة.
وأضاف أن هناك حاجة ملحة لزيادة حجم المساعدات بشكل كبير لتلبية الاحتياجات المتزايدة للفلسطينيين.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن كل يوم تأخير في تسهيل دخول المساعدات الإنسانية يعني مزيدا من الوفيات نتيجة سوء التغذية ونقص الاحتياجات الأساسية، لافتا إلى أن الأولوية الآن تكمن في منع تفاقم نقص الغذاء وانتشار الأمراض، إلى جانب توفير الدعم اللازم لإعادة بناء حياة المواطنين.
يشار إلى أن إسرائيل ارتكبت بدعم أميركي إبادة جماعية في قطاع غزة استمرت لعامين بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، استشهد خلالها 67 ألفا و938 فلسطينيا، وأصيب 170 ألفا و169 آخرون، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار واسع في المنشآت والبنى التحتية وفي مجاعة أزهقت أرواح 463 فلسطينيا، بينهم 157 طفلا.