آخر الأخبار

عدو داخلي وجنرالات بدناء.. لقاء مثير بين ترامب و800 قائد عسكري

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

خاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اجتماع غير مسبوق، أكثر من 800 من كبار القادة العسكريين الأميركيين في قاعدة كوانتيكو العسكرية بولاية فيرجينيا، محذرا مما وصفه بـ"عدو داخلي" يهدد أمن الولايات المتحدة .

وقال ترامب في خطابه الذي استمر قرابة ساعة "علينا أن نُعيد تشكيل جيشنا ليكون أقوى وأشرس وأشد انضباطا من أي وقت مضى"، مضيفا "أبلغت وزير الحرب بأن علينا استخدام بعض المدن الأميركية الخطيرة كمواقع تدريب، لأننا في حالة حرب داخلية".

واتهم ترامب "الديمقراطيين الراديكاليين" بإضعاف المدن الكبرى مثل نيويورك وسان فرانسيسكو وشيكاغو، قائلا إنها أصبحت "غير آمنة"، وداعيا الجيش إلى الاستعداد للاضطلاع بدور أوسع في استعادة النظام داخل البلاد.

كما هاجم الرئيس الأميركي بشدة سلفه الرئيس جو بايدن، على خلفية الانسحاب الأميركي من أفغانستان، واصفا إياه بـ"اليوم الأكثر إحراجا في تاريخ البلاد". وقال ترامب "لن نسمح بحدوث مثل تلك التفاهات مرة أخرى، أؤكد لكم ذلك. لقد كان ذلك اليوم فظيعا، فظيعا للغاية".

وشهد الاجتماع، الذي دُعي إليه كبار قادة الجيش الأميركي من مختلف أنحاء العالم بشكل مفاجئ مساء أمس الثلاثاء، أيضا خطابا لوزير الحرب بيت هيغسيث ، الذي أعلن بدوره عن خطة من 10 نقاط لإعادة ما سماه "أخلاق المحارب"، تشمل فرض اختبارات لياقة بدنية صارمة مرتين سنويا والعودة إلى "المعايير الذكورية الأعلى" في وحدات القتال.

وفي خطابه، أشار هيغسيث إلى أن إرث الحرب في العراق وأفغانستان أثقل كاهل المؤسسة العسكرية الأميركية، داعيا إلى "تصحيح المسار" واستعادة ما سماه "أخلاق المحاربين".

تغييرات هيكلية

ويذكر أن ترامب أشرف على سلسلة تسريحات جرت في صفوف القيادة العسكرية الأميركية منذ توليه ولايته الثانية في يناير/كانون الثاني 2025، إذ تمت إقالة أكثر من 20% من كبار الضباط، بمن فيهم رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال تشارلز براون، ورؤساء البحرية وخفر السواحل ووكالات استخباراتية.

إعلان

ودافع هيغسيث عن هذه التسريحات قائلا "من شبه المستحيل تغيير ثقافة فاسدة بالأشخاص أنفسهم الذين أسّسوها أو استفادوا منها".

وأثار الخطاب ردود فعل سياسية وإعلامية غاضبة، حيث اعتبره مراقبون "الأكثر عدائية تجاه المدنيين الأميركيين في تاريخ الخطابات الرئاسية".

وعبّر نواب في الكونغرس عن قلقهم من "تسييس المؤسسة العسكرية"، خاصة مع استدعاء هذا العدد من كبار القادة في موقع واحد، مما وصفوه بـ"المخاطرة الأمنية غير المبررة".

كما حذّر مسؤولون سابقون في وزارة الحرب من تجاوز الحدود الدستورية في استخدام القوات المسلحة داخل المدن الأميركية، لا سيما في ظل استمرار ترامب بإصدار أوامر بنشر القوات في لوس أنجلوس وواشنطن، مع خطط لمدن أخرى مثل بورتلاند وممفيس.

"جنرالات بدناء"

كذلك، انتقد هيغسيث بعض القيادات العسكرية قائلا "رؤية جنرالات وأدميرالات بدناء في أروقة البنتاغون أمر غير مقبول"، معلنا فرض اختبارات صارمة للياقة البدنية وتطبيق معايير حلاقة إلزامية.

وأضاف "من يريد لحية يمكنه الانضمام إلى القوات الخاصة، ومن لا يريد فليحلقها".

وأكد هيغسيث أن على الجيش "معالجة تدهور استمر لعقود"، منددا بأيديولوجية "اليقظة" (ووك) داخل المؤسسة العسكرية.

النساء في الجيش

كذلك، جدّد هيغسيث انتقاده لما اعتبره "تساهلا في المعايير من أجل استيعاب النساء في الجيش"، مشددا على أن "الحرب لا تهتم إذا كنت رجلا أو امرأة. وكذلك العدو".

وقال وزير الحرب "لا أسعى لمنع النساء من الخدمة القتالية، ولكن يجب إخضاعهن لأعلى معايير المقاتلين الذكور"، مشددا على أنه "إذا كان ذلك يعني أن أي امرأة قد لا تتأهل لبعض الأدوار القتالية، فليكن".

وسبق أن أثارت مواقف هيغسيث حول مشاركة النساء في الأدوار القتالية جدلا واسعا منذ نشره كتابه في عام 2024 بعنوان "الحرب على المحاربين"، حيث كتب أن النساء "غير مؤهلات عقليا" لأداء مهام قتالية، مضيفا "النساء يجلبن الحياة إلى العالم، ودورهن في الحرب هو جعلها تجربة أقل فتكا".

وحتى الآن، لم يصدر أي توضيح رسمي من البنتاغون حول أهداف الاجتماع أو فحوى الخطاب.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا