( CNN )-- كثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، السبت، مساعيه لاستعادة قاعدة باغرام الجوية في أفغانستان من حركة طالبان، وحذر من "عواقب وخيمة" في حال عدم استعادتها.
وقال ترامب في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي: "إذا لم تقم أفغانستان بإعادة قاعدة باغرام الجوية إلى من بنوها- الولايات المتحدة الأمريكية- فستحدث أمور سيئة!!!".
ولم يُحدّد الرئيس ماهية تلك العواقب.
والخميس الماضي، قال ترامب للصحفيين في مؤتمر صحفي بالمملكة المتحدة، إن إدارته تعمل على استعادة السيطرة على القاعدة، التي تقع على بُعد ساعة شمال كابول. وكانت حركة طالبان قد سيطرت عليها عقب انهيار الحكومة الأفغانية وانسحاب الجيش الأمريكي من البلاد عام 2021.
وذكرت شبكة CNN هذا الأسبوع، وفقا لثلاثة مصادر مطلعة، أن المحادثات حول إعادة القاعدة إلى السيطرة الأمريكية تعود إلى مارس/آذار الماضي على الأقل.
ويعتقد ترامب ومسؤولو الأمن القومي الكبار أن القاعدة ضرورية لعدة أسباب، بما في ذلك مراقبة الصين، التي تبعد حدودها أقل من 500 ميل؛ والحصول على العناصر الأرضية النادرة والمعادن في أفغانستان؛ وإنشاء مركز لمكافحة الإرهاب لاستهداف تنظيم "داعش"، وربما إعادة فتح منشأة دبلوماسية، حسبما ذكرت المصادر.
وكانت القاعدة الجوية، التي توجد شمال العاصمة كابول، أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في أفغانستان من أكتوبر/تشرين الأول 2001 إلى يوليو/تموز 2021، عندما سلمتها الولايات المتحدة للقوات الأفغانية.
وأصر ترامب مرارا على أنه لم يكن ليرغب مطلقا في مغادرة الولايات المتحدة للقاعدة، التي قام بزيارة مفاجئة لها في عيد الشكر عام 2019 خلال ولايته الرئاسية الأولى، ويرجع ذلك أساسًا إلى قربها من الصين.
وتم تأمين القاعدة وقت الغزو الذي قادته الولايات المتحدة لأفغانستان عام 2001. وفي وقت سابق من هذا الشهر، وصف ترامب إدارة سلفه جو بايدن بأنها "غبية للغاية" لسحب القوات الأمريكية من القاعدة.
وقال ترامب خلال المؤتمر مع ستارمر: "كنا سنغادر أفغانستان، لكننا كنا سنغادرها بقوة وكرامة، وكنا سنحتفظ بباغرام. لقد أعطيناهم إياها دون مقابل. بالمناسبة، نحن نحاول استعادتها".
وبعد انسحاب أمريكا عام 2021، ذكر تقرير لـ"البنتاغون" أن الولايات المتحدة تركت وراءها معدات عسكرية بقيمة 7 مليارات دولار.