في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ، اليوم السبت، إن الرئيس دونالد ترامب يسعى إلى الإفراج عن جميع المحتجزين الإسرائيليين دفعة واحدة، في حين تظاهر الآلاف وسط تل أبيب مطالبين بوقف الحرب على غزة وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى.
وأضاف روبيو أن الإدارة الأميركية ستبحث ما إذا كانت التطورات الأخيرة قد أثرت على هدف استعادة المحتجزين، مشيرا إلى ضرورة ما سماه "تحييد خطر حركة حماس ".
وأوضح أن ترامب "لم يكن سعيدًا بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة"، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب فهمًا أوضح لخطط إسرائيل، وهو ما سيتم بحثه خلال لقاءات مرتقبة مع المسؤولين الإسرائيليين.
كما قال روبيو إن دولا كثيرة اعترفت بالدولة الفلسطينية "وقد حذرناهم من رد فعل إسرائيلي على ذلك".
وكانت الخارجية الأميركية أعلنت أن روبيو سيزور كلا من إسرائيل والمملكة المتحدة، بدءا من اليوم السبت، مشيرة إلى أنه سيبحث مع القادة الإسرائيليين أهداف البلدين في "ضمان ألا تحكم حماس غزة مستقبلا، وإطلاق سراح الرهائن، وإعادة التأكيد على التزام بلاده بأمن إسرائيل".
وأضاف البيان أن روبيو سيبحث أيضا أهداف إسرائيل وغاياتها من عملية "عربات جدعون2″، وكذلك المسعى المشترك للتصدي لما وصفه بالإجراءات المعادية لإسرائيل، ومنها الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن روبيو سيلتقي أيضا عددا من أسر المحتجزين الإسرائيليين، ويؤكد لهم أن عودة أبنائهم لا تزال أولوية قصوى للولايات المتحدة.
وفي إسرائيل، تظاهر آلاف الإسرائيليين وسط تل أبيب مساء الجمعة، مطالبين بوقف الحرب على غزة وإنجاز صفقة لتبادل الأسرى، وسط تصاعد الضغوط الداخلية على الحكومة الإسرائيلية.
وقالت عائلات الأسرى، في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي في تل أبيب، إن نتنياهو يسعى للتضحية بالمحتجزين والجنود لأغراض سياسية، متهمة إياه بتحويل الحرب إلى "حرب أبدية" وتوسيع العمليات العسكرية في غزة.
وانتقدت العائلات قصف إسرائيل لقادة حماس في الدوحة أثناء مفاوضات صفقة التبادل، واصفة إياه بـ"المقامرة بحياة الرهائن".
من جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة- إن التخلص من قادة حماس "سيزيل العقبة الرئيسية أمام إطلاق سراح جميع رهائننا وإنهاء الحرب".
ومساء أمس الجمعة، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الرئيس الأميركي وعددا من كبار المسؤولين الأميركيين، بينهم جيه دي فانس نائب الرئيس ووزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو والمبعوث الرئاسي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ، وفق ما أفاد به مسؤول كبير في البيت الأبيض للجزيرة.
وتركزت اللقاءات، بحسب المصادر، على تطورات الوضع بغزة، في حين أكدت واشنطن أن قطر تُعد حليفا إستراتيجيا موثوقا للولايات المتحدة، مشيدة بدورها في ملفات إقليمية عدة.
وأفادت المصادر بأن لقاء الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني والرئيس ترامب والمبعوث ويتكوف كان "جيدا"، وتم خلاله بحث الخطوات المستقبلية، وسط مؤشرات على تحقيق نتائج إيجابية.
وجاءت هذه اللقاءات بعد مشاركة رئيس الوزراء القطري في جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس، والتي أدان خلالها المجلس الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مقرات سكنية لقيادات من حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان الرئيس ترامب قد أعرب عن أمله في ألا تؤثر تلك الهجمات على جهود إنجاز صفقة استعادة الأسرى، مؤكدا أنه يريد "إطلاق سراح الرهائن قريبا".