( CNN ) -- سيزور وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إسرائيل في الأيام المقبلة، في ظل تضاؤل احتمالات وقف إطلاق النار في غزة، واستنكار الرئيس دونالد ترامب للهجوم الإسرائيلي "الأحادي الجانب" على الدوحة قبل أقل من أسبوع.
وصرح نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت، في بيان الجمعة، أعلن فيه عن الزيارة، بأن كبير الدبلوماسيين الأمريكيين "سينقل أولويات أمريكا في الصراع بين إسرائيل وحماس، والقضايا الأوسع المتعلقة بأمن الشرق الأوسط، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل".
وأضاف بيغوت: "سيؤكد أيضا على أهدافنا المشتركة وهي ضمان عدم سيطرة حماس على غزة مرة أخرى وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم"، مشيرا إلى أن روبيو سيلتقي بعائلات الرهائن.
وتأتي هذه الزيارة بعد أيام من الضربة الإسرائيلية في الدوحة التي صدمت وأغضبت حلفاء أمريكا في المنطقة والتي قالت إدارة ترامب إنها "لا تخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا".
وقال ترامب أثناء توجهه لتناول العشاء الثلاثاء: "لست سعيدًا بالوضع برمته"، وتابع: " إنه ليس وضعًا جيدًا ... نحن لسنا سعداء بالطريقة التي حدث بها ذلك".
وتحدث ترامب مع وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد غارة الثلاثاء. ومن المتوقع أن يلتقي كلٌّ من ترامب وروبيو مع آل ثاني في الولايات المتحدة الجمعة.
وعلى الرغم من أن ترامب أعرب عن إحباطه إزاء عملية الدوحة، إلا أن إدارته وقفت بصراحة إلى جانب إسرائيل طوال هذه الفترة ووفرت لها غطاء سياسيا كبيرا.
وأثناء الرحلة، يعتزم روبيو مناقشة "الأهداف العملياتية الإسرائيلية" للهجوم على مدينة غزة، والذي أدى بالفعل إلى تدمير المدينة التي لجأ إليها آلاف النازحين الفلسطينيين.
كما سيؤكد على "التزام الولايات المتحدة بمحاربة الأعمال المعادية لإسرائيل بما في ذلك الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية تكافئ إرهاب حماس، والصراع القانوني في المحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية"، حسب قوله.
وانتهجت الولايات المتحدة سياسةً صارمةً من العقوبات وإلغاء التأشيرات ضدّ المنخرطين في المحكمة الجنائية الدولية والسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية. وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أنها سترفض منح تأشيرة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقبلة، حيث من المتوقع أن تعترف عدة دول بدولة فلسطينية.
ولم يتضمن إعلان الزيارة أي إشارة إلى مناقشة الوضع الإنساني الكارثي في غزة.