آخر الأخبار

إندبندنت: أزمة المهاجرين مستمرة بعد 10 سنوات على مأساة إيلان الكردي

شارك

قال تقرير -نشرته صحيفة إندبندنت- إن هناك دعوات جديدة للتعاطف مع معاناة اللاجئين وتحسين معاملتهم مع حلول الذكرى العاشرة لوفاة الطفل السوري إيلان كردي، وسط تصاعد الاحتجاجات المناهضة للاجئين في أوروبا والمملكة المتحدة.

وأكدت الصحيفة أن صورة جثة الطفل السوري الصغير -التي جرفتها الأمواج إلى أحد شواطئ تركيا- أثارت صدمة عالمية، وتحولت إلى رمز لمعاناة المهاجرين والمخاطر القاتلة التي يواجهونها بحثا عن حياة أفضل.

وذكر التقرير -بقلم محرر الأخبار دانيال كين- أن شقيق إيلان ووالدته كانوا ضمن 5 أشخاص لقوا مصرعهم غرقا في الثاني من سبتمبر/أيلول 2015، عندما انقلب القارب الذي كان يقلهم من بودروم التركية إلى جزيرة كوس اليونانية.

أزمة مستمرة

ويأتي التقرير وسط تزايد القلق في المملكة المتحدة من قضية الهجرة، التي أصبحت في مقدمة أولويات البريطانيين وأدت إلى مظاهرات متفرقة في أنحاء البلاد الشهر الماضي، وفق الجزيرة.

وأشارت إندبندنت إلى أنها نشرت صورة إيلان على صفحاتها الرئيسية قبل 10 سنوات، وهو ما فجّر موجة تضامن عالمية وتدفّق تبرعات هائلة لدعم الجمعيات الإنسانية المعنية بأوضاع اللاجئين.

مصدر الصورة تجمُع على شاطئ غزة لتذكر مأساة إيلان الكردي، سبتمبر/أيلول 2015 (الأناضول)

وكانت عائلة إيلان -حسب إندبندنت- من آلاف العائلات التي اضطرت إلى الهرب خارج البلاد بعد الحرب السورية، التي اندلعت عام 2011 عقب احتجاجات مناهضة لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد .

ووفق ما نقله التقرير عن بيانات المنظمة الدولية للهجرة، توفي أكثر من 3700 مهاجر خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط عام 2015 وحده.

وبعد مرور عقد على المأساة، تواصل منظمات حقوقية وإنسانية مطالبة الحكومات الأوروبية بإظهار مزيد من الرأفة والإنسانية تجاه المهاجرين، في وقت تتنامى فيه الدعوات إلى ترحيلهم.

معاداة اللاجئين

وأشار التقرير إلى أن حزب الإصلاح البريطاني -بزعامة نايجل فاراج – وأحزابا أخرى تبنّت مواقف أكثر تشددا تجاه اللاجئين، وزادت حدة الخطاب السياسي ضدهم، مما يعكس تصاعد النزعة المناهضة للمهاجرين في أوروبا.

إعلان

وذكرت الجزيرة في تقرير أن بيانات حكومية بريطانية -صادرة في 25 أغسطس/آب- أظهرت أن 28 ألفا و76 مهاجرا عبروا القنال الإنجليزي على متن قوارب صغيرة منذ بداية العام.

مصدر الصورة تجمعات واحتجاجات من مناهضي الهجرة ومعارضيها أمام فنادق تؤوي طالبي لجوء (غيتي)

وأضافت الجزيرة أن عدد المهاجرين يشكل زيادة قدرها 46% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وهو رقم قياسي يفاقم الضغوط على رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر بشأن سياسات حكومته في ملف الهجرة واللجوء.

ونقلت إندبندنت عن غوردن إيسلر، رئيس منظمة "سي آي" للإنقاذ المدني، قوله إنه من "المخزي" أن أوروبا فشلت في توفير ممرات آمنة للاجئين حتى بعد مرور عقد على غرق إيلان.

وأضاف إيسلر -وفق محادثته الأصلية مع صحيفة لاريبوبليكا الإيطالية- أن القارة لم تهمل اللاجئين فحسب، بل تعمل على عرقلة جهود المنظمات الإنسانية التي تحاول مساعدتهم.

ويشكل ملف الهجرة إحدى أكثر القضايا حساسية وتعقيدا أمام حكومة ستارمر، التي تواجه انتقادات من المعارضة المحافظة ومن قطاعات شعبية ترى أن استمرار تدفق المهاجرين يقوّض الثقة بوعود الحكومة بضبط الحدود وإدارة النظام الجديد للهجرة.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا